ارشيف من :أخبار لبنانية
ماذا حصل عند مدخل صيدا الجنوبي؟
تحوّلت الزيارة الميدانية الى معمل معالجة النفايات في صيدا والاعتصام الذي دعت إليه هيئة قضايا البيئة في المدينة لمعاينة ومشاهدة الكارثة البيئية على شاطئ صيدا الجنوبي الى مشادة وعراك بين المشاركين في التحرك وعلى رأسهم الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد وبين موظفي المعمل، الذين قاموا بالاعتداء على المتظاهرين ورشّ مادة البودرة عليهم لمنعهم من الدخول أو حجب الرؤية عنهم لإعاقة تحرّكهم وعدم الوصول الى البحيرة التي يتمّ فيها ردم النفايات.
وطاول الاعتداء النائب سعد على مرأى ومسمع القوى الامنية التي لم تحرك ساكنًا، إذ أدى الإشكال الى جرح خمسة مواطنين.
ويأتي التحرك من أجل مواجهة التدهور البيئي وبخاصة على الشاطىء الجنوبي ومنع انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة، ووقف استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا – الزهراني، ومعالجة الخلل في أداء معمل النفايات، ووقف رمي النفايات والعوادم في الحوض البحري والأرض المردومة.
كما يأتي التحرك لوقف تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشاطىء والبحر.
وفي وقت لاحق، أعلنت إدارة المعمل، في بيان "إقفال المعمل وعدم استقبال النفايات من صيدا وجزين وبيروت حتى اشعار اخر، وذلك بعد محاولة اقتحام المعمل صباح اليوم من قبل عدد من المحتجّين على أدائه، ما ادى الى عراك وتضارب بالأيدي في ما بينهم وبين موظفي المعمل والى إصابة عدد من الاشخاص بكدمات وجروح، وذلك وسط انتشار كثيف للقوى الامنية في المكان".