ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ دعموش: لبنان لا يمكن أن يقبل بصفقة القرن
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن ارتكاب الجريمة واستسهال القتل لأتفه الأسباب، وإيذاء الناس من خلال اطلاق الرصاص والمفرقعات والضوضاء التي تنبعث من المقاهي وغيرها بسبب مباريات المونديال هو سلوك لا أخلاقي ولا إنساني ولا حضاري يجب الإقلاع عنه.
وفي خطبة الجمعة، تساءل الشيخ دعموش "لماذا لا نسمع بارتكاب جرائم قتل بسبب المونديال واطلاق الرصاص عند فوز كل فريق الا في لبنان؟!"، مضيفاً "هذا أمر معيب تتحمل الدولة مسؤوليته، ويتحمل الناس مسؤوليته أيضا، لان الناس والأهل والعقلاء يجب أن يساهموا في ردع مثل هذه الحالات كل من موقعه".
وحمل الشيخ دعموش الدولة وأجهزتها مسؤولية ما يحصل من فلتان في بعض المناطق، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تقوم بمسؤولياتها في ملاحقة الجناة والمجرمين والمخلين بالأمن والمسيئين الذين يتسببون بترويع الناس، وسوقهم الى القضاء لمعاقبتهم وليكونوا عبرة للآخرين.
وشدد الشيخ دعموش على أن البلد لا يحتاج الى مصائب جديدة وأزمات جديدة، ويكفيه الأزمات التي يعاني منها الناس على المستوى الحياتي والمعيشي والإقتصادي والأمني، لافتًا الى أن الناس تتنظر تشكيل الحكومة لتقوم بواجباتها في معالجة هذه الأزمات، وهي تتطلع الى حكومة قوية وقادرة على التصدي لكل القضايا الأساسية التي تهم الناس من الوضع الاقتصادي الى مكافحة الفساد الى معالجة قضية النازحين.
واعتبر أن الحكومة القوية والأقدر على معالجة المشاكل والأزمات التي تضغط على المواطنين هي الحكومة التي تراعي الشراكة الوطنية، وتتمثل فيها كل القوى السياسية الوازنة في البلد، وتضمن مشاركة وتمثيل القوى السياسية التي أفرزتها نتائج الإنتخابات النيابية، فلا يصح تغييب قوى وشخصيات عن الحكومة كشفت الإنتخابات عن حجمها الشعبي والسياسي، كما لا يصح تعطيل تأليف الحكومة بسبب عقد وضغوط خارجية تريد تكبير دور وحجم وحصة بعض القوى السياسية في الحكومة بما لا يتناسب مع حجمها في البرلمان .
وتابع الشيخ دعموش "اذا كانت السعودية تضغط لتكبير حصة حلفائها في الحكومة بهدف تشكيل محور سياسي لمواجهة المقاومة وتأييد سياسات السعودية في مواجهة محور المقاومة في المنطقة، فهي مخطئة"، مضيفًا "لبنان لا يمكن أن يكون في مواجهة مع محور المقاومة، ولا يمكن أن يقبل بصفقة القرن التي يسعى محمد بن سلمان لفرضها على الفلسطينيين وعلى دول المنطقة".