ارشيف من :نقاط على الحروف
المنار قناة المقاومة والتحرير تعود الى مناطق الشمال
لم يكن القرار الذي اتخذته إدارة قمر النايل سات بحجب قناة المنار عن متابعيها، منذ سنتين، الا بمثابة خطوة إضافية في محاربة القنوات والصفحات الناطقة باسم المقاومة.
ومن دون كلل، تستمر جهات عربية ودولية وإقليمية معروفة التوجه، في تكرار محاولاتها الفاشلة لإسكات أصوات الحق والمقاومة، ويستمر المسلسل المترابط الى صفحات التواصل الإجتماعي، حيث يمارس بشكل دوري سياسات سلطوية كيدية بحقها، وتعلن حرب مفتوحة، على الصفحات الناطقة باسم المقاومة، فتغلق صفحات موقع العهد الإخباري، وإذاعة النور، وقناة المنار... ولكن لا شيء يعلو فوق صوت الحق والحقيقة.... لتعود الصفحات أقوى مما كانت، بفضل متابيعيها، ممن يبحثون عنها ويساهمون في إعادة نشرها بعد كل عملية قرصنة.
المنار حاضرة في طرابلس
كباقي اللبنانيون، يفضل عدد كبير من أبناء طرابلس والشمال، متابعة صفحات الإعلام الحربي، وصفحات موقع العهد وقناة المنار، والتي تشهد تفاعلاً كبيراً من قبلهم، نظراً للمواضيع والمساحات الكبيرة التي يخصصونها لهم بشكل شبه يومي لعرض مشاكلهم وهمومهم وإيصال صوتهم الى مسامع المسؤولين، إن كان عبر قناة المنار مع الزميل فادي منصور، أو عبر الشبكة الكبيرة من مراسلين وكتاب موقع العهد، أو إذاعة النور في طرابلس والمنية والضنية وعكار.
هذه العلاقة الطيبة بين إعلام المقاومة وأبناء الشمال، دفعت بهؤلاء الى التمرد على قرارات النايل سات والفايسبوك وتويتر، وباتوا يترصدون لإعادة الصفحات ودعمها على وسائل التواصل الإجتماعي أما لقناة المنار فحكاية أخرى.
بحسب أصحاب الكابلات في طرابلس، فإن اتصالات كثيرة تردهم من المواطنين المشتركين لديهم تطالبهم بوضع قناة المنار ضمن باقة الإشتراك المخصصة للقنوات، وهي الطريقة الأولى، التي ساهمت في إعادة قناة المقاومة والتحرير الى معظم البيوت في طرابلس والشمال.
أما الطريقة الثانية، يروي ( محمود، وهو صاحب مهنة تركيب صحون لاقطة) "لموقع العهد الإخباري" إذ يشير:" أنه ومع قرار النايل سات، لم تعد قناة المنار موجودة على شاشات اللبنانيين، وبما أن عدد كبير من أبناء الشمال، يفضلون متابعة برامجها واخبارها، بتنا نتلقى عشرات الاتصالات من المواطنين ( حيث لا يوجد اشتراك شهري في مناطقهم) يطليون منه إعادة قناة المنار الى بيوتهم.
يتابع محمود، إبتكرنا طريقة ذات تكلفة بسيطة على المواطن، حيث لا تزيد عن 25 ألف ليرة، إذ نعمد الى تركيب صحن لاقط باتجاه محطات البث اللبنانية (أعمدة الإرسال التي تستقطب المحطات الأرضية)، حيث نلتقط الإذاعة الأرضية ونعيد بثها الى الصحن الفضائي، وبالتالي تصبح قناة المنار في متناول الجميع.
الإصرار الواضح من قبل أبناء طرابلس والشمال، على مواجهة القرارات الجائرة بحق إعلام المقاومة، يؤكد علاقة الحب والوفاء لنهج المقاومة وخطها، وفشل كل المحاولات التي تستغل الظروف وتغير الأحوال، للإيقاع بين الطرفين ... لكنها لم ولن تنجح.