ارشيف من :أخبار العدو
’معاريف’: المعارك في جنوب سوريا جزء من رسم الواقع المستقبلي للحدود
أشارت صحيفة "معاريف" إلى ان المعارك الدائرة في جنوب سوريا والمعركة التي تقترب من الحسم في محافظة درعا هي على مايبدو "فصل أول من صلة الأحداث في سوريا بالوضع الأمني في الشمال من ناحية إسرائيل أيضاً".
ورأت الصحيفة أن التحديات القادمة من الممكن أن تطرح معضلات أكبر فما يتعلق بتدخل عسكري من الجانب الصهيوني، خاصة من الجو، في حال كانت نشاطات الجيش السوري خلافاً لإتفاق فصل القوات الذي تم التوقيع عليه في نهاية شهر أيار/مايو من العام 1974.
"معاريف" قالت ان موضوع المساعدة الإنسانية يحتل الآن صلب الإهتمام لدى وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني، وفي هذا الخصوص يجري الجيش الإسرائيلي عمليات لوجيستية، لكن عندما تُحسم المعركة في درعا في الفترة القريبة، فإن الفصل الثاني من إعادة السيطرة على جنوب سوريا قد يتركز في منطقة القنيطرة والحَضر، المتاخمة كثيراً للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.. مشيرة إلى أنه يُحتمل أن يحاول السوريون وكجزء من المسعى العسكري، إدخال قوات عسكرية ممنوع عليها أن تكون في هذه المنطقة الفاصلة، وهذه ستكون معضلة أولى للجيش الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فانهم "يقولون في إسرائيل بأنه ليس هناك نية للتخلي عن المنطقة العازلة ويعتزمون التعنت والتشدد في موضوع إتفاق فصل القوات"، لافتة الى انهم يستعدون لإحتمال منطقي هو "أن يكون هناك في تشكيل القوات التابعة للجيش السوري- التي تقاتل في المناطق المتاخمة كثيراً للحدود مع إسرائيل- قوات تابعة للميليشيات الشيعية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله.. هذا خط أحمر صرّحت به إسرائيل بشكل علني".
وتابعت صحيفة معاريف "من ناحية إسرائيل، المعارك الأخيرة المتوقعة في جنوب سوريا هي أيضاً جزء لا يتجزأ من رسم الواقع المستقبلي على طول الحدود، إسرائيل ليس لديها مشكلة إذا كان الأمر يتعلق فقط بقوات جيش الأسد، لكن أي دمج لقوات إيرانية أو لحزب الله، وأيضاً محاولة دمجها مع الجيس السوري، سيزيد فوراً التوتر على الحدود الشمالية.. ويعتزمون في إسرائيل التأكد من ذلك أيضاً خلال المعارك المتوقعة في هضبة الجولان في الأيام المقبلة. هذا الأمر الضروري لمواصلة العمل ضد أهداف إيرانية في سوريا".
ولفتت الصحيفة إلى انه بهذا الصدد، فإن "الزيارة العاجلة لرئيس الأركان غادي آيزنكوت إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأميركي الجنرال جوزيف دنفورد، لها اهمية في الرسالة الواضحة التي تصل من الولايات المتحدة والموجهة أيضاً إلى الروس: في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ضد التمركز الإيراني في سوريا، الأميركيين موجودين خلف إسرائيل. لكن رئيس الأركان لم يتوجه إلى الولايات المتحدة من أجل رسالة مشتركة، ويمكن التقدير أن النقاشات العاجلة تناولت مواضيع عملانية وسيناريوهات قد تتطور في ظل الواقع المعقد في المنطقة".