ارشيف من :آراء وتحليلات

تصريحات قرقاش.. تراجع إماراتي على وقع الهزيمة في الساحل الغربي

تصريحات قرقاش.. تراجع إماراتي على وقع الهزيمة في الساحل الغربي

على وقع استمرار الزخم الكبير في انجازات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الدفاع المقدس لاسيما في الساحل الغربي والخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الغزو الاماراتية ومرتزقتها، تتراجع دويلة الامارات عن تصريحاتها المتشنجة التي عجت بها وسائل اعلامهم وتصريحات مرتزقتهم، وتعلن عبر سلسلة تغريدات لوزيرها للشؤون الخارجية عن ايقاف مؤقت لعملياتها العسكرية العدوانية في الساحل الغربي ووضعها تحت عنوان استكشاف ما يقوم به المبعوث الأممي مارتن غريفث، وهو عنوان مزيف يخفي حقيقة الموقف الذي لا يحسدون عليه.

تغريدات الوزير الاماراتي عن ايقاف العمليات العدوانية التي لم تتوقف اصلا، وان كانت قد احتفظت بشيء من لغة الاستعلاء والتكبر رغم الخسائر التي منيت بها قوات بلاده الغازية ومرتزقتها متمنيا بعد كل تلك الهزائم الوصول لما سماه تحقيق انسحاب غير مشروط من مدينه الحديدة ومينائها، الا انها تخفي بين سطورها سعي ابو ظبي الى تجنب المزيد من الهزائم والفشل ذاهبا الى التغطية عليها بمثل هذا التصريح، ويكفي هنا ان نتذكر ان اخر الاحصاءات لحجم خسائر العدوان الاماراتي في جبهة الساحل الغربي وصلت الى 455 مدرعة والية عسكرية، وهو رقم اذا نظرنا اليه من خلال الفترة الزمنية التي لا تتجاوز الشهر فان اقل ما يقال عنه وعن العمليات العسكرية التي حصدت هذا الكم الهائل هو المعجزة والتي عبر عنها سماحة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله.

اعلان أبو ظبي الذي يتجاوز الرياض كقيادة لتحالف العدوان يخفي الكثير ويكشف الكثير ايضا في طبيعة الدور الاماراتي في هذه المعركة، وكذلك فإنه يحمل الكثير من الاهانة الموجهة من الامارات لكل ادواتها وعلى راسها الدمية هادي، ويزيح الستار على مسرحية لقائه بالمبعوث الدولي في عدن الاربعاء الماضي وما رافقها من تصريحات، لاسيما أن لقاء المبعوث بهادي في عدن كان يهدف الى اضفاء شي من الشرعية على الاخير ووضعه في واجهة ما يجري في الحديدة وسواحلها على مستوى فشل العمليات العسكرية أو تحميله مسؤولية تردي الاوضاع الانسانية.

اللافت هنا ان الإعلان الإماراتي يأتي بعد سحب عدد من ألوية ما يعرف بالحماية الرئاسية المحسوبة على هادي من عدن، أولا لتعويض خسائرها في معارك الأيام الماضية في الساحل الغربي، وثانيا الزج به في محرقة الساحل للتخلص منها وإخلاء عدن لألوية ما يسمى الحزام الأمني التابعة لعيدروس الزبيدي المقرب من الإمارات.

وخلال الساعات الأولى التي أعقبت تغريدات قرقاش وفي إطار معارك الساحل الغربي أكد مصدر عسكري في الجيش واللجان الشعبة استمرار عمليات التصدي للغزاة والمرتزقة وتكبيدهم خسائر كبيرة ، وفي عملية هجومية لمجاهدي الجيش واللجان على أماكن تمركز الغزاة في الجبلية جنوب التحيتا أسفرت عن تحرير أحد المواقع وخسائر كبيرة في صفوفهم بين قتيل وجريح، كما تكبد الغزاة خسائر كبيرة في العديد والعتاد شمال مديرية الدريهمي في عملية هجومية على مواقعهم وفي منطقة الفازة أيضا بضربة صاروخ موجه.

هذه العمليات تشير الى ان تغريدات الوزير الاماراتي المضللة لم ولن تنطلي على الجيش واللجان الشعبية القابضين على الزناد والجاهزين لكل التطورات.

2018-07-01