ارشيف من :أخبار العدو

’هآرتس’: السعودية والإمارات تستخدمان البحرين كواجهة للتطبيع مع ’تل أبيب’

’هآرتس’: السعودية والإمارات تستخدمان البحرين كواجهة للتطبيع مع ’تل أبيب’

أشارت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إلى تحوّل تشهدها العلاقات بين البحرين وكيان العدو، خصوصا بعد زيارة الوفد الإسرائيلي إلى البحرين لحضور المؤتمر الدولي الذي نظمته "اليونسكو" وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتراث الثقافي.

ورأت الصحيفة ان البحرين اختارت سياسة مختلفة عن باقي الدول العربية، مضيفة ان قرارها السماح للوفد الصيهوني بحضور المؤتمر يخدم المصالح الدولية للهذا البلد الخليجي الصغير

ونقلت الصحيفة عن خبراء في واشنطن، قزلهم إنه "على الرغم من أن العلاقات الرسمية بين الطرفين ليست قريبة جدا، إلا أن العلاقات تزداد حرارة".

وذكرت "هآرتس" ان إحدى العلامات البارزة على تغير النهج تجاه كيان العدو كانت في مايو/أيار الماضي عندما دافع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن "تل أبيب" مغردا على حسابه على "تويتر"، قائلا : لـ"إسرائيل"  مثل أي "بلد" آخر، الحق في الدفاع عن نفسها ضد "العدوان" الإيراني"، على حد تعبيره.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية للصحيفة الشهر الماضي: "لقد كان هذا تصريحًا رائعًا ودليلاً على الواقع الجديد الذي ظهر في الشرق الأوسط"، مؤكدا ان الرسالة كانت مبادرة بحرينية مستقلة وليست نتيجة لأية ضغط أمريكي.

وأوضح مسؤول صهيوني ان البحرين تنظر إلى إيران على أنها تهديد إقليمي والداخلي، فالسلطة البحرينية قلقة باستمرار من محاولة إيران زعزعة استقرار حكومتهم"، على حد قوله.

وقال: "يبدو أن السعودية والإمارات تستخدمان البحرين للقيام بـ" بالونات اختبار" فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كذلك الأمر بالنسبة إلى قطر".

ولفتت الصحيفة إلى ان السفارة البحرينية في واشنطن نظمت في أيار/مايو الماضي مأدبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك، وكان اثنان من المتكلمين الثلاثة في الحدث من الزعماء الدينيين الأميركيين الداعمين لكيان العدو، الأول كان الحاخام مارك شناير الذي تحدث علانية أمام موظفي السفارة وضيوفها عن محاولات البحرين التقرب من "تل أبيب" ، مثنيا على الجهود البحرينية في هذا المجال".أما المتحدث الثاني فقد كان القس جون مور زعيم مسيحي إنجيلي كان قد تصدر عناوين الأخبار في الكيان الصهيوني والبحرين في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد أن قاد وفداً من شخصيات بحرينية في رحلة إلى الاراضي المحتلة.

ونقلت "هآرتس" عن مور قوله : "إذا عرف العالم والمنطقة نصف ما يجري بين البحرينيين و"الإسرائيليين "، ليس بالضرورة على المستوى الحكومي، ولكن في العلاقات التجارية الفردية، سيشعر الناس أن هناك حتمية معينة في مرحلة ما، لتطبيع العلاقات الدبلوماسية"، واضاف "التعاون قائم إلا أن معظمه سيبقى سريا".

اشارت الصحيفة إلى ان السفارة البحرينية دعت مراسلها للحضور، مدركة تماماً هويته وطبيعة عمله. وصرح سفير البحرين في الولايات المتحدة عبدالله بن راشد بن عبدالله آل خليفة للصحيفة  إن بلاده تأمل في تحقيق تقدم في ما يسمى "بعملية السلام".

2018-07-02