ارشيف من :أخبار لبنانية
حمادة عن الخطة الأمنية: العبرة في الاستمراريّة
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة "وجب علينا أن نكون في عمل دائم وفي جهد وكدّ، بروحيّة عالية، في سبيل أن نخرج جيلًا يحمل صفة الجنديّ والممهّد لوليّ الأمر الذي سيملأ هذه الأرض بعدله وقسطه، ويمثّل الحكم الإلهيّ على هذه الأرض".
وخلال رعايته حفل التفوّق في ثانويّة المهديّ (عج)-بعلبك، أضاف حمادة: "منذ 25 سنة إلى اليوم تُخرّج المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم الأجيال التي تنتمي إلى القرآن وسبيل الهداية وإلى المقاومة التي تمثّل مصداقاً حيًّا للّذين يعملون ويطبّقون علمهم ميدانيًّا من خلال سلوكهم المقاوم؛ تخرّجوا من المدارس والجامعات ليكونوا في ميادين الجهاد مقاومين، وارتقى بعضهم شهداء".
وتابع حمادة: "النتائج التي حقّقها أبناؤكم هي رسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر في لبنان وخارجه، ملخّصها أنّنا ننتمي إلى العلم ولا ننتمي إلى الجهل، وأنّ ديننا وإسلامنا يحثّنا على أن نرتقي في سلّم العلم درجات، وأنّنا أمّة تنتمي إلى العلم؛ نحن أمّة لا تنتمي إلى السلاح إلّا إذا كان السلاح لحفظها وحفظ كرامتها ووجودها وعقيدتها".
وأردف: "إنّنا نثمّن الخطّة الأمنيّة، وكما عبّر الحجّة المؤتمن على الدماء الأمين العامّ السيّد حسن نصر الله، إنّنا نريد الأمن لصالح كلّ لبنان، ونحن نفتح ذراعينا وقلوبنا ومنازلنا وشوارعنا لكلّ من ينتمي إلى مؤسّسة أمنيّة ليقوم بواجبه في حفظ أمن الناس، وله منّا كلّ الترحيب والشكر والامتنان، ونتمنّى أن تستمرّ الخطّة الأمنيّة لأنّ العبرة في الاستمراريّة".
ورأى أنّ "الأمن كالحقّ، لا يتجزّأ ولا يرتبط بزمان ولا بمكان، ويجب أن يكون أمنًا مستمرًّا وأن تتصاعد وتيرته لننام قريري العين، ويحقّ لهذا المجتمع الذي أنتج المقاومة وانتمى إليها واحتضن المقاومين أن تكون إنجازاته بحجم إنجازات المقاومة".
وأردف: "على أبواب تشكيل الحكومة-ونحن نعلم ما هي المهامّ والملفّات التي تنتظرها-نتوجّه إلى كلّ الأفرقاء بأن يكونوا على حجم آمال اللّبنانيّين، وندعو إلى تشكيل حكومة تنهض بلبنان وتراعي مصالح المواطنين اللّبنانيّين، لأنّه لا يمكن لهذا الوطن أن يستقرّ وهناك حكومة لم تُشكّل بعد. هذه المرحلة ليست مرحلة استعراض للقوى أو لتحقيق مكتسبات، وإذا كان الحديث عن أحجام لاختلفت الأمور، ولكنّنا لطالما تنازلنا عن حقوق لنا تأمينًا للمصلحة الوطنيّة. لذا، ندعو المعنيّين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة للحفاظ على المؤسّسات، وأن يكون لها رؤية تخطيطيّة على الصعد كافّة، وبخاصّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة".