ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

حملة ادّعاءات سعودية ضدّ إيران في واشنطن

حملة ادّعاءات سعودية ضدّ إيران في واشنطن

شبّه الباحث الأمريكي كريستوفر آي بريبل الاتهامات التي توجّه لإيران بالاتهامات التي سيقت بحقّ العراق عام 2003، وما قام بهمركز الدراسات الذي كان يحمل اسم "مشروع القرن الأميركي الجديد" لدفع الولايات المتحدة الى شنّ حرب على العراق.

وفي مقالة له نشرت على موقع "ناشيونال إنترست"، قال الكاتب إن "مشروع القرن الأميركي الجديد" كان يتلقى المعلومات من الراحل أحمد الجلبي ومن حزبه "المؤتمر الوطني العراقي".

وفي سياق مقارنته بما يحصل مع إيران اليوم، أشار الى أن "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" - وهو مركز دراسات معروف بعدائه لإيران وبدعم الكيان الصهيوني له - يطالب اليوم بتغيير النظام في إيران ويحصل على معلومات من منظمة "منافقي خلق" الإرهابية، على غرار ما كان يفعله مركز "مشروع القرن الاميركي الجديد" الذي كان يتلقّى معلومات زائفة، من الجلبي و"المؤتمر الوطني العراقي".

ولفت الباحث الأمريكي الى أن "منافقي خلق" تقدم أموالًا ضخمة الى بعض الجهات في واشنطن من أجل دعم أهداف هذا التنظيم الإرهابي، وتابع: "موقع "واشنطن فري بيكون" الإخباري يروّج للمزاعم السعودية بأن ايران كانت تأوي عناصر من تنظيم "القاعدة" قبيل هجمات الحادي عشر من أيلول".

الباحث اتهم قناة "العربية" السعودية بتجزئة كلام رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني في إحدى المقابلات وبالتضليل، مشيرًا الى أن هذه القناة قامت بحذف الجزء الذي يقول فيه لاريجاني أن تنظيم "القاعدة" هو العدو رقم واحد لإيران، وأردف أن استعداد "الصقور المعادين" لإيران للتماشي مع المزاعم السعودية ونشر مزاعم "مجاهدي خلق" يثير الدهشة، إذ أنه من المفترض أن يكون الصحفيون اليوم قد تعلّموا من تجربة العراق وأن يكونوا حذرين أكثر حيال هذه المزاعم.

ونبّه الى أن السعودية دائمًا ما كانت مستعدة لخوض الحروب عبر جنود أميركيين وليس عبر جنودها من أجل الحفاظ على العرش.

واستذكر في هذا السياق ما كتبه وزير الحرب الاميركي الاسبق "روبرت غايتس" في مذكراته حول إحدى اجتماعاته مع الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وكيف طلب منه حربًا أميركية شاملة على إيران، موضحًا أن "غايتس" كتب أن عبد الله بن عبد العزيز تحدث وقتها وكأن الجنود الأميركيين هم مرتزقة.

وقال "كريستوفر آي بريبل" إن مثل هذه الحالات هي نادرة، مشيرًا الى أن عددًا كبيرًا من مراكز الدراسات في واشنطن مموّلة من دول خليجية مثل السعودية والإمارات.

2018-07-06