ارشيف من :أخبار لبنانية
رعد في أسبوع الوزير قانصو: سنواصل مهامنا الوطنية يداً بيد مع إخواننا في النضال
أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي واهالي بلدة الدوير الجنوبية ذكرى مرور اسبوع على وفاة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الاعمال الراحل علي قانصو، بمهرجان خطابي حاشد أقيم في النادي الحسيني في الدوير وحضره وزير المالية علي حسن خليل، ووزير البيئة طارق متري ممثلا رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان، النائب علي عسيران، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، وفاعليات حزبية ورسمية رفيعة.
وفي كلمة له أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد باسم حزب الله أن "سواعدنا تشابكت وبذلنا دمائنا وأرواحنا ندفع المخاطر عن وطننا وأمتنا ونصون سيادتنا ونبني دولة تقول على القانون وتديرها المؤسسات تنأى عن الطائفية البغيضة وتعتمد معيار الكفاءة والاهلية والنزاهة، نجحنا معاً في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحروبه العدوانية، وأسقطنا معاً غزوة الارهاب التكفيري في لبنان وسورية، وكنا مع إخوتنا في حركة أمل وبقية الاعزاء في الاحزاب الوطنية اللبنانية نشكل مرتكز الصمود والمقاومة ورأس الجسر المتحرك والجاذب لمزيد من التفاهمات والتحالفات من أجل تطوير الحياة السياسية في البلاد واعتماد المواطنة كمحور لاهتمام الدولة ومؤسساتها دون تمييز بين أبناء الطوائف والمذاهب والمناطق".
وأضاف رعد أن "أبو واجب كان معنا وزيراً مناضلاً، وكان قيادياً ورئيساً تلتقي حوله وفيه مبادرات وتطلعات القوميين الاجتماعيين، وفي هذه المحطة الزمنية نواصل دربنا معاً مع إرتفاع لدينا في منسوب التصدي للهموم الداخلية، آملين أن ترى الحكومة الجديدة النور وقد تم اعتماد معايير واحدة ومحددة، لتجد القوى السياسية بغالبيتها الواسعة تمثيلاً وحضوراً ومشاركة لها في حمل أعباء مسؤولية إدارة شؤون البلاد والعباد، ومعالجة ملفات قديمة ومستجدة في الكهرباء والاتصالات والنفايات والمقالع والكسارات والركود الاقتصادي والعجز المتنامي، وملف النازحين وإصلاح الادارة ومكافحة الفساد وغير ذلك من الملفات ولعل الوقت بات يسمح بقرع الباب لاعادة الحرية الى العلاقات اللبنانية الرسمية مع سورية وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني، المهام لا تزال عديدة والوقت أمضى سلاح بيد أهل الجد والمسؤولية، لكنه في المقابل هو أخطر سلاح بيد المتلاعبين بمستقبل ومصيرأبنائه، سنواصل يا أبا واجب مهامنا الوطنية يداً بيد مع إخواننا في حركة أمل ومع رفاقنا في حزبك الرائد الحزب السوري القومي الاجتماعي ومع كل شركائنا في النضال الوطني والقومي".
من جانبه، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف "لقد أُعطيت الامانة فأثمرت على يديك مواقف عز، وعمقاً وصلابة وتفوقاً في الايمان، وشجاعة وإقداماً في التصدي لكل اعتداء على حقنا ووطننا وشعبنا.. وضعتَ سورية أيقونة في قلبك، وحرقت كل المراكب التي لا تؤدي إلى فلسطين، فكانت فلسطين دمعة في عينيك، ورصاصة في بندقيتك، وجسداً متفجراً بوجه مغتصبيها، وكانت طريقك إليها واحدة، هي طريق المقاومة.
وأضاف الناشف "خمسون سنة أمضيتها في الميدان، وكنت بقامتك الشامخة فارساً كفرسان الأيام الغابرة يقاتل من أجل معتقده، وما ترجلت تعباً، ولا تأوهت متألماً، ولم تسقط متعثراً. آمنت بسورية الواحدة الموحدة، وبأن مصائبها هي نتيجة الجهل، والانحطاط الاخلاقي، ونتيجة القضايا الفاسدة التي يساق الشعب في تياراتها العمياء، فقاتلت قتالاً شرساً ضد من يتآمرون على تفتيت شعبك، وعلى تقسيمه إلى فئات متنازعة، وهو واحد. وضد من يتغنون بتبعيتهم للخارج، وأعلنتها حرباً شعواء على مماليك هذا الزمان، مماليك السلطان الاميركي والعدو "الاسرائيلي"، ومماليك الارهاب وزبانية الشر، الذين يتسترون بالأثواب المقدسة، وهم منها براء.. خمسون سنة، وأنت صامد كالطود، تقاوم ولا تساوم، تقاتل ولا تهادن، تحمل على كتفيك قضايا وطنك المحقة، فلا استكنت ولا تعبت، ولا يئست، ولا غيّرت، ولا بدلت.
أما وزير المالية علي حسن خليل ألقى كلمة باسم حركة أمل وقال فيها: "استذكر فيها الصديق ، القومي، الوطني ، حيث نستعيد اليوم في ذكراه التأكيد على الحفاظ على ثوابتنا التي آمن بها، واولها فلسطين التي يجل ان تبقى قبلتنا وملتقى قيمنا، فلسطين التي اول من دعا الى بناء القوة من اجل الدفاع عنها امامنا القائد السيد موسى الصدر.. واليوم نؤكد ان المسؤولية تزداد بالالتزام بقضية فلسطين في وجه المؤامرات التي تحاك تحت عناوين مختلفة، لكننا نؤمن كإيماننا بالنصر في لبنان ان فلسطين ستعود ويجب ان تعود، وستعود بارداة ابنائها في الدرجة الاولى.. وعلى المقلب الذي احب على الدوام ، سوريا، سوريا البطلة بقيادتها وجيشها وشعبها والذي استطاع ان يكسر كل المؤمرات التي حيكت من الابعدين ومن الاقربين، وها هي اليوم تعود وتستعيد قوتها وموقعها، ونحن اليوم مدعوون لاعادة ترتيب وتنظيم علاقاتنا كلبنانيين مع الشقيقة سوريا على القواعد التي تؤمن مصالح البلدين".
وألقى منفذ منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في النبطية المهندس وسام قانصو كلمة تحدث فيها عن علي قانصو، الوزير و"الفذ والناشط الذي حمل التزامه الوطني والإنساني في جوارحه. لم تنل الوزارة من تواضعه ومحبته للناس فكانت البسمة تنساب طيبة من شفتيه يعلوها الشذا كأنها تعبر عن سعة الصدر والمروءة الكامنتين في اعماقه".
بدوره، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر كلمة باسم القوى والفصائل الفلسطينية حيا فيها روح فقيدنا الكبير علي قانصو "الذي شهد الارتداد والهزائم من أدوات إستبدلوا الاعداء وكانوا أدوات للمشروع الإمبريالي الصهيوني في بلادنا لكنه ما هان وظل يؤشر على الطريق الصحيح يصحح المواقف الثابت عليها ويؤشر باتجاه العدو الوحيد ويؤشر على خطر الصهيونية الجاثمة على ارض فلسطين".
وفي الختام ألقى نجل الفقيد الدكتور واجب قانصو كلمة باسم العائلة توجه فيها بالشكر "لكل الذين شاركونا العزاء لاسيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسيادة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري وسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكافة الوزراء والنواب ورؤساء الاحزاب الوطنية والاسلامية والفلسطينية.