ارشيف من :أخبار لبنانية
هل تعود الحرارة الى تأليف الحكومة بعد عودة بري والحريري من عطلتهما؟
ينتظر اللبنانيون أن تعود الحركة الى الملف الحكومي وتذليل العقبات التي تحول دونها، وذلك مع انتهاء الاجازات العائلية للرئيسين بري والحريري وعودتهما الى الوطن، اضافة الى رجوع الوزير جبران باسيل ايضا الى لبنان.
وفي وقت حذر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري من الوضع الاقتصادي السيء في البلاد، لاحت في الافق بوادر أزمة جديدة لها علاقة بقروض الاسكان التي ستتوقف بدءا من اليوم حتى اشعار آخر.
"الجمهورية": بري يُلوِّح بجلسة لمناقشة أسباب التعطيل
يفترض أن يشكّل الأسبوع الحالي فرصة لانطلاقة متجددة على خط التأليف، ولكن في ظل العقد المتراكمة على هذا الخط، يضعف الأمل في بلوغ إيجابيات تُدخل الحكومة الضائعة حتى الآن في لحظة المخاض واحتمال الولادة الوشيكة.
عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري من زيارته الايطالية، وكانت أجواؤه تعكس انتظاراً لِما سيستجِدّ على خط التأليف، ليبني على الشيء مقتضاه كما يقول، ذلك انّ فترة الايام العشرة التي غابها عن لبنان، لم تبدّل في الواقع السلبي للتأليف، الذي تركه بري على هذه الصورة وعاد فوجد الصورة السلبية ذاتها.
مسودة جديدة؟
وينتظر ان تكتمل عودة المسافرين الاسبوع الحالي، بعودة الرئيس المكلّف سعد الحريري ايضاً في الساعات المقبلة، ربما اليوم او غداً. وسبقت عودته تأكيد لقاءين سيعقدهما مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب، كذلك سبقته إشارات لم تتأكد بأنه سيقدّم لرئيس الجمهورية مسودة جديدة لحكومته الثلاثينية، ووفق معايير تمثيلية يمكن ان تحظى بتوافق الاطراف حولها.
مصادر رئاسية اكدت لـ«الجمهورية» انّ إمكانية اللقاء بين الرئيسين عون والحريري طبيعية وواردة في اي وقت، لكن في ما خصّ اللقاء المقبل بينهما، وبصرف النظر عن موعد حصوله، لا معطيات في القصر الجمهوري حول ما يمكن ان يطرحه الرئيس المكلّف. والصورة نفسها في عين التينة، حيث ينتظر الرئيس بري عودة الحريري وما سيطرحه عليه ليبني على الشيء مقتضاه.
ولفتت المصادر الى أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه لن يطول، ولا بد من خطوة ما ستتخذ في وقت قريب بانتظار ان يكتمل حضور المسؤولين وبدء الاتصالات التي سيستأنفها رئيس الجمهورية في الوقت المناسب، من دون الكشف عن ماهية هذه الإتصالات ومضمونها.
بري: جلسة مناقشة
وقال بري أمام زواره: وضع البلد ليس على ما يرام، وسبق ان حذّرت من الوضع الاقتصادي الصعب والسيئ، واقول مجدداً انه لا يجوز ان يستمر هذا الوضع على ما هو عليه، وعلى هذا السوء الذي وصلنا اليه.
اضاف: ماذا نستفيد ويستفيد البلد والناس من انهيار الوضع الاقتصادي، الوضع سيئ واكثر من سيئ، ولا بد من مواجهته بما يتطلّب، لا يجوز ابداً الهروب من المسؤولية. اقول ذلك للجميع من دون استثناء، واؤكد انه لا بد من العمل على تشكيل الحكومة بشكل سريع.
وذكّر بري «اننا من البداية قدّمنا كل تسهيل لتشكيل الحكومة، واعتقدنا في لحظة معينة انّ الجو كان لتأليف سريع للحكومة، لذلك بادرتُ الى تأجيل انتخابات اللجان النيابية الى ما بعد تشكيل الحكومة الذي افترضنا انه لن يكون بعيداً. ولكن الآن وكما يبدو، الأمور في مكانها. وأمام هذا الوضع أجدني اؤكد انه اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فسأبادر اولاً الى دعوة مجلس النواب الى عقد جلسة انتخابية عامة لانتخاب اللجان النيابية بما يكمل هيكلية المجلس الذي لا يجوز ابداً ان يبقى مشلولاً، واذا اقتضى الامر أدعو الى جلسة مناقشة عامة لكل هذا الوضع، الذي يطال بسلبياته كل شرائح المجتمع اللبناني، هذا الوضع برسم الجميع حكومة ومجلساً وكل القوى السياسية.
وحول المعايير التي يفترض أن تتّبَع في تأليف الحكومة، قال بري: لا اريد ان ادخل في التفاصيل، ولكن يجب ان تكون المقاييس واحدة على الجميع. وعمّا يتردد عن دور ما للخارج في تعطيل تأليف الحكومة، قال بري: لا علم لي، ولا اريد ان اتكلم بشيء لا أملك ما يؤكده.
ما دون الصفر
على انّ هذه الاشارات غير المؤكدة حول إمكان تقديم الحريري لمسودة حكومية جديدة، تسقط على واقع حكومي مقفل بالكامل، والاجواء الطاغية على مطبخ التأليف تؤكد انّ الامور عادت الى ما قبل المربّع الاول.
وعلى ما يقول احد المشاركين الاساسيين في حركة الاتصالات على الخطوط السياسية كلّها: «انّ ما ورد على لسان مراجع رئاسية وسياسية عن نيّات جديّة لكسر حلقة العقد، وبالتالي التعجيل بتوليد الحكومة خلال فترة القصيرة التي تلي عودة الرئيسين بري والحريري من الخارج، هو كلام مجاف للواقع، وعبارة عن شيك بلا رصيد، خصوصاً ان الامور، وعلى الرغم من الصخب السياسي والاعلامي الذي رافقها منذ تكليف الحريري وحتى اليوم، لم تشهد تقدماً ولو قيد أنملة، بل بالعكس تراجعت الى ما دون نقطة الصفر».
"الأخبار": الحريري لن يعتذر مهما تأخّر التأليف
مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بيروت، والعودة القريبة المرتقبة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تعود عجلات التأليف الحكومي للدوران لكن هذه المرة على إيقاع سقوط تفاهم معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وما ستكون له من تداعيات على المشهد اللبناني عموماً، والحكومي خصوصاً.
في هذا السياق، نقل مقربون جداً من الرئيس الحريري عنه قوله قبل مغادرته بيروت، الأسبوع الماضي، في إجازة عائلية خاصة أنه لن يعتذر عن تأليف الحكومة «مهما طال أمد التأليف». وكشف المقربون أنّ الحريري أبلغ ذلك صراحة إلى وزير الخارجية جبران باسيل خلال آخر لقاء جمعهما. وقال الحريري إنّ العقد السياسية التي تؤخر التأليف الحكومي «ليست عندي، وقد تفاهمت مع رئيس الجمهورية ميشال عون على خريطة طريق لحلها».
يذكر أن عون التقى عدداً من الشخصيات والأحزاب في هذا السياق، لا سيما رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط. وقد نصح الأول بلقاء رئيس «التيار» جبران باسيل، فيما ترك مهمة إقناع الثاني بالتخلي عن مقعد درزي من المقاعد الثلاثة للحريري الذي كان قد أبلغ المقربين منه أنه يتفهم موقف جنبلاط بالكامل.
من جهة ثانية، علمت «الأخبار» أن القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد البخاري ألغى في الساعات الأخيرة جميع مواعيده ونشاطاته في بيروت، بسبب «اضطراره» للسفر إلى السعودية. وقد تردّدت معلومات أنّ الرياض استدعت البخاري، وهي تنوي تعيين دبلوماسي جديد (ضابط برتبة لواء) مكانه في بيروت.
يذكر أن البخاري سيغادر بيروت هذه الليلة.
"البناء": لبنان في الجمود الحكومي
ينتظر تكتل لبنان القوي عودة الوزير باسيل من إيطاليا ليبني على الشيء مقتضاه حيال نشر القوات اتفاق معراب، إذ من المتوقع أن يتطرّق بإسهاب إلى اجتماع لبنان القوي يوم غد الثلاثاء إلى «فعلة» القوات، مع إشارة مصادر التكتل لـ»البناء»، إلى أن التيار الوطني الحر من أشد الحريصين على غرار الرئيس ميشال عون بالمصالحة المسيحية وبسائر التفاهمات، بيد أن هذا الإعلان بات يحتاج الى إعادة نظر في بنوده من أجل ترميم ما انكسر، لافتة الى ان الامر قد يكون ممكناً اذا تخلت القوات عن سياسة المواجهة التي اعتمدتها اسلوباً في وجه وزراء التيار، في حين أنه كان من المفترض ان تكون الداعم الاول للعهد، بدلاً من أن تضع العصي في دواليب المشاريع والملفات والخطط التي يسعى رئيس الجمهورية إلى إنجازها، وتلجأ الى استهداف العهد بشكل مدروس.
ومع الاشتباك القواتي العوني، يرجّح أن يسارع البطريرك الماروني بشارة الراعي في الساعات المقبلة إلى جمع الحزبين المسيحيين بهدف وضع حد للتشنج الحاصل على الجبهتين، وتقريب وجهات النظر، لا سيما ان المصالحة التي تحققت جراء اتفاق معراب أنهت الاحتقان الذي كان سائداً على الساحة المسيحية، وبالتالي لن يقبل البطريرك الراعي، بحسب مصادر بكركي لـ «البناء» أن تعود الأمور الى ما كانت عليه قبل إعلان النيات، وسيشدّد على ضرورة ان يكون التنافس في إطاره الديمقراطي.
وفيما تراوح العقدة المسيحية مكانها، فإن العقدة الدرزية لا تزال على حالها، مع تأكيد مصادر معنية لـ «البناء» أن الأزمة لا تزال على حالها في الحصة الدرزية، فلقاء رئيس الجمهورية والنائب السابق وليد جنبلاط لم يحدث أي خرق في الملف الحكومي، فالحزب التقدمي الاشتراكي مصرّ على الإمساك بالحقائب الدرزية الثلاث انطلاقاً من صحة التمثيل وما أفرزته الانتخابات النيابية.
أما حزب الله، فتدعو مصادره الى ضرورة اعتماد معيار واحد عند التشكيل الحكومي، بعيداً عن الاستنسابية، لأن من شأن ذلك أن يضع حداً للمطالب المضخّمة، وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «الحكومة التي تصلح في هذه المرحلة لإدارة شأن لبنان بالطريقة التي تحفظ سلمه الأهلي واستقراره الداخلي هي حكومة جامعة تتمثل فيها مختلف القوى السياسية بأحجامها التي أنتجتها وأفرزتها نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.» وشدّد النائب نواف الموسوي على أن الابتزاز لن ينجح في إرغام الحزب على إلغاء نتائج الانتخابات، لافتاً الى قرار إقليمي لتشويه سمعة المؤسسات الدستورية في لبنان، بدءاً من رئاسة الجمهورية التي تتعرّض لحملة سياسية. وشدّد على أن تكوين المؤسسات الدستورية والمؤسسات الإدارية في الدولة، يجب أن يأخذ في الاعتبار احترام نتائج الانتخابات النيابية، وقال ليس من حق أي جهة أن تحتكر التعيينات القائمة على أساس طائفي، ولا يستطيع أي مسؤول مهما كانت صفته أن يقول أنا الوحيد الذي أسمّي أسماء المنسوبين إلى هذا الجهاز من الطائفة الفلانية، لأن الانتخابات النيابية أظهرت تعددية التمثيل، وإذا كنا نتحدّث عن التمثيل السني، فإن أكثر من ثلث التمثيل السني خارج تيار المستقبل، وبالتالي ليس من المقبول أن تأتي التعيينات في مؤسسات الدولة حكراً على تيار المستقبل دون غيره من القواعد الشعبية التي صوّتت لغير تيار المستقبل.
الى ذلك اعلن التكتل الوطني بعد اجتماعه في دارة النائب السابق سليمان فرنجية أن تشكيل الحكومة، يجب أن يعتمد معياراً واحداً، وأن يحترم نتائج الانتخابات النيابية. وجدّد المطالبة بحقيبتين وزاريتين واحدة مسيحية وأخرى سنية. وتعليقاً على اتفاق معراب قال فرنجية «هناك مثل يقول «كل ما جن خصمك إفرح»، ولكن نحن تأسفنا على الذي شاهدناه في اتفاقية معراب».
"المستقبل": في لبنان.. هل توقفت قروض "الإسكان"؟
أصدر رئيس مجلس الإدارة- المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان المهندس روني لحود، مذكرة داخلية توجه فيها إلى رئيس المصلحة الإدارية والقانونية في المؤسسة، طالبا "وقف قبول أي طلب قرض سكني جديد إعتبارا من نهار الإثنين الواقع فيه 09 تموز 2018 وحتى إشعار آخر".
وذكر المكتب الاعلامي للمؤسسة، إلى ان "الإجراء الذي اتخذه مجلس إدارة المؤسسة في آخر اجتماع له، جاء منعا للإحراج والتدخلات والوساطات، بعدما لاقت بعض المصارف صعوبة في الموافقة على جميع طلبات القروض السكنية المستوفاة كامل شروط بروتوكول التعاون الموقع بين المؤسسة وجمعية مصارف لبنان، ولجوء أخرى الى الإستنسابية في التعاطي مع المقترضين".