في ظل ما يسمى بـ"حرب الطائرات الورقية المشتعلة" على الحدود مع قطاع غزة، قرر مفوض الإطفاء والإنقاذ في الكيان الصهيوني دادي سمحي مؤخرا إنشاء قيادة ستكون مسؤولة بشكل حصري عن إطفاء الحرائق التي يسببها ما وصفته صحيفة "يسرائيل هيوم" بـ"إرهاب الطائرات الورقية"، وفق ادعائها.

وإذ لفتت الصحيفة في قمالة لها إلى أنه سُجل في الفترة الأخيرة انخفاض في كمية الحرائق التي اندلعت في المنطقة، أوضحت أن ذلك لم يكن في أعداد الطائرات الورقية التي تطلق نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أشارت إلى أن حركة "حماس" بدأت في الفترة الأخيرة بتطوير الطائرات
الورقية لكي تتمكن من التحليق إلى مسافات أبعد داخل الأراضي المحتلة.

وتابعت الصحيفة " بحسب المعطيات التي وصلت إلى الشرطة والشاباك، فإن بعض هذه الطائرات التي أطلقت مؤخرا كانت تحتوي على أجهزة تأخير، وذلك بهدف زيادة مدى تحليقها إضافة إلى المدى الذي تحلق به بمساعدة الرياح"، مشيرة إلى سقوط طائرة ورقية مشتعلة في منطقة مستوطنة شيكف الواقعة في قطاع لخيش، فيما عمدت الأجهزة الأمنية لفحص ما إذا كانت قد أطلقت للمرة الأولى من منطقة جبل الخليل.

الصحيفة قالت أن معطيات جهاز الإطفاء والإنقاذ أوضحت أن من وصفتهم بـ"المخربين" "يعملون على إطلاق الطائرات الورقية على طول 67 كلم من السياج الذي يفصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة من خمسة أماكن"، وفق قولها.

وفيما قالت الصحيفة أن "مصلحة الإطفاء تعاملت مع حوالي 750 حادثة حريق بعد أكثر من مئة يوم من القتال، اشتعل خلالها حوالي 30 ألف دونم"،
رجحت أن يكون يستمر إطلاق الطائرات الورقية في الأشهر القادمة.

وختمت "يسرائيل هيوم" بالقول "ستكون مهمة القيادة الجديدة ستكون خاصة في منطقة "غلاف غزة"، وهي مؤلفة من عناصر إطفاء من الجبهة الداخلية وسيشرف عليها ضابط برتبة مقدم من جهاز الإطفاء".