كشف "النواب السنة المستقلون" عقب اجتماع لهم في مجلس النواب ضم: عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم والوليد سكرية، أن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، يتصرف بذهنية "ميليشياوية" فيصدر الى ضباط مخافر قوى الامن الداخلي ومسؤوليها لوائح تخص تيارا سياسيا معينا يطلب منهم غض النظر عن مخالفات للقانون يقوم بها أنصار هذا التيار.

وللوقوف عند تفاصيل هذا الموضوع، تابع موقع "العهد" الاخباري في اتصال مع النائب الوليد سكرية حيثيات هذه المخالفات، وقال سكرية "مؤسسة قوى الأمن الداخلي هي مؤسسة كباقي المؤسسات التي يعتبرها تيار المستقبل "دكاكين" له، فهو من عيّن المدير والموظفين ويستثمر بها، وهي في خدمته على اكمل وجه وكما يشاء".

وحول ما جرى أخيراً في المباراة التي جرت لتطويع عناصر برتبة مأمور متمرن في جهاز أمن الدولة، وصف النائب سكرية الامر بالـ "المهزلة والاستخفاف بعقول اللبنانيين"، مبيناً أن "الذي حصل هو ان تيار المستقبل اتصل باللواء عثمان وأرسل له لائحة بالأسماء التي يريدها وتم أخد كل من ورد اسمه في اللائحة"، متسائلاً بتعجب "لماذا الامتحانات ما دامت اللوائح جاهزة ومعلّبة ومن فريق واحد على مبدأ المحاصصة لا على مبدأ الكفاءة"، مشيراً إلى أن الذي حصل في جهاز أمن الدولة يسري على كل الدوائر الرسمية.

واعتبر سكرية أن قوى الأمن الداخلي أداة تنفيذية في يد تيار المستقبل، حيث كانت في الانتخابات النيابية الأخيرة في خدمة هذا التيار، كاشفاً أن "هناك أوامر الى ضباط المخافر في المناطق بتغطية المخالفات التي يقوم بها مناصرو ومحازبو هذا التيار من حفر آبار وتشييد مبانٍ وتعدٍّ على الاملاك العامة الخ، ولافتاً الى أن قوى الامن تقمع كل من لا يؤيد تيار المستقبل اذا خالف القانون".

وختم بعبارة "وكل هذا على عينك يا تاجر".‎