ارشيف من :أخبار لبنانية

زيادة التعثر في عملية تأليف الحكومة الجديدة

زيادة التعثر في عملية تأليف الحكومة الجديدة

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التأليف الحكومي مشيرةً الى ان المراوحة في دائرة التعقيد مستمرة، وان الاشتعال المتجدد للحرب الكلامية والسجالات الحادة المتبادلة بين النواب والوزراء يزيد التعثر الحاصل في عملية تأليف الحكومة الجديدة.

لقاء الديمان يُحيِّد المصالحة عن الخلاف الحكومي

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "لم يكن الاشتعال المتجدد للحرب الكلامية والسجالات الحادة المتبادلة بين نواب ووزراء كل من "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي سوى عارض اضافي من عوارض الاستنزاف السياسي الداخلي الذي يترتب على التعثر الحاصل في عملية تأليف الحكومة الجديدة". 

واضافت "ذلك ان معظم المعنيين بالاتصالات والمشاورات السياسية المتصلة بالاستحقاق الحكومي باتوا يتحدثون علناً عن الخوف من ان تؤدي اطالة امد أزمة التأليف الى "خربطة" كبيرة وواسعة في العلاقات السياسية بين الأفرقاء السياسيين على نحو قد يزيد تعقيدات التأليف ويعيد الاوضاع برمتها الى حقبة من التوترات السياسية التي قد تتجاوز أهداف النافخين في نارها عملية تأليف الحكومة الى الزج بالبلاد في مزالق الفراغ الحكومي خدمة لاستباحة لبنان امام تداعيات الصراعات الاقليمية".

واشارت الصحيفة الى انه "تبعاً لذلك، لفتت أوساط معنية بالاتصالات الجارية لحلحلة عقد تأليف الحكومة الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يقلل خطورة تطور المناوشات بين الأفرقاء، ولن تؤدي به كل التعقيدات والصعوبات الى اليأس وعدم متابعة مهمته والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه. وهو عند دخوله في توزيع المقاعد لا يزال يصطدم بالمطالب نفسها مع تصميمه على التمسك بصيغة توزيع التشكيلة التي سبق له ان قدمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي لم تكن محل قبول عند رئاسة الجمهورية. وسيواصل الحريري بذل جهوده بغية تسويقها، وهي تعطي "القوات اللبنانية" أربع مقاعد، والحقائب الدرزية الثلاث تكون في عهدة الحزب التقدمي الاشتراكي. ولم يدخل الحريري في صيغته هذه في توزيع الحقائب ولا الأسماء وبقي في مربّع الارقام. وكان هذا الطرح موضع موافقة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي أبلغ الحريري ان لديه ملاحظات عليها لكنها تبقى قابلة للبحث، الا ان الاعتراض الأكبر عليها جاء من الوزير جبران باسيل".

سيناريو 4 ت2 يتكرر: استهداف عون بتعجيز الحريري

الى ذلك، رأت صحيفة "الاخبار" أنه "لم يعد الأمر، أقله بالنسبة لرئيس الجمهورية، مجرد عقد حكومية. ثمة تخوف من تكرار سيناريو الرابع من تشرين الثاني 2017، بطرق مختلفة، لكن بالمضمون ذاته: أي استهداف العهد. يستشعر زوار بعبدا بأن هناك من يضخ مناخاً من الإشاعات لاستهداف الوضعين الاقتصادي والمالي. في المقابل، رئيس الحكومة المكلف الى سفرٍ جديد، ولو لوقت غير طويل. مناخ التأليف مجمد، ومهما طال «لن يعتذر رئيس الحكومة»، على حد قول زواره".

واضافت الصحيفة "ما أشبه اليوم بالأمس حكومياً، وإن تبدّل السيناريو، إنما الهدف واحد، وهو «تطويق الرئيس المكلف سعد الحريري، لمنعه من التأليف تعطيلاً لمسيرة العهد وصولاً إلى ضربه واستهدافه». هذه القناعة تولّدت لدى مراجع رسمية عليا، لكنها تقابلها بمزيد من الإصرار على المضي في تقديم كل التسهيلات لولادة الحكومة الأولى للعهد وإفشال كل محاولات إسقاط لبنان، سياسياً واقتصادياً".

وتابعت "يستذكر قريبون من العهد ما يسمونه «ذلك اليوم المشؤوم في الرابع من تشرين الثاني 2017، يوم خرج رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، ليذيع، عبر الشاشة، بيان استقالته المفاجئة، عارضاً أسباباً لها، تتناقض كلياً مع ما كان قد أعلنه من بيروت قبل توجهه إلى السعودية".

تشكيلة بين عون والحريري... وبكركي: لتثبيت المصالحة المسيحية

من جهتها، اعتبرت صحيفة " الجمهورية" أنه "يستمرّ التأليف الحكومي مراوِحاً في دائرة التعقيد، في غياب أيّ مبادرات عملية لاكتساح العقَد التي تعترضه على أكثر من مستوى، داخلياً، فضلاً عن التعقيدات الخارجية التي يقال إنّها متأتّية من مواقف بعضِ الحلفاء الإقليميين لبعض الأفرقاء الداخليين. في وقتٍ أكّدت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» أن ليس هناك من تدخّلات إقليمية، وعربية تحديداً، في الشأن الحكومي اللبناني، لأنه شأنٌ داخلي، على اللبنانيين أن يعالجوه، فيتّفقوا على حكومة تعمل على معالجة شؤون البلاد وعلى كلّ المستويات".

واضافت "خلافاً للصورة الإيجابية التي ظهرت أخيراً، لم تسفِر بعدُ محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري الحثيثة ومشاوراته المتجددة عن ايّ تقدّم ملموس على جبهة تأليف الحكومة، لكنّه اكّد انّه لن يستسلم. وقد شَملت هذه المشاورات حتى الآن كلّاً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيسَ حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على ان يلتقيَ رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ثمّ يتوجّ هذه المشاروات بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".


 

2018-07-13