ارشيف من :أخبار لبنانية
’تجمع العلماء’: لوضع معيار يتم على أساسه تحديد نسب التمثيل في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات
عقدت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدرت بعده بيانا اشارت فيه الى انه "تمر الذكرى الثانية عشر لعدوان تموز 2006، وما زالت المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة رغم كل محاولات حرف البوصلة وأخذ الأمة باتجاه حروب وصراعات تبعد عنه خطر الزوال الذي هو أمر حتمي ومتوقع في وقت لم يعد بعيدا".
واوضح التجمع في بيانه ان العدو الصهيوني أراد في حرب تموز أن ينتقم لانتصار المقاومة عليه وانسحابه الذليل من لبنان ولإعادة الاعتبار لجيشه وكيانه الذي وصفه سيد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بأنه:"أوهن من بيت العنكبوت"، فكانت النتيجة كارثية على هذا الكيان ومن يقف معه سواء الولايات المتحدة الأميركية أو حكام الردة العربية، مؤكداً ان هذا العدو بات يحسب مليون حساب قبل أن يفكر بمغامرة جديدة، فتكرست نظرية أن المقاومة هي الطريق الوحيد لحفظ أمتنا واستقرارنا وتحولت إلى واقع عملي اثبت جدواه، ليس في الصراع مع العدو الصهيوني بل في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك للبنان والمنطقة كما حصل في مواجهة الفتنة التكفيرية واستئصالها من لبنان نهائيا وهي على طريق الاستئصال النهائي من سوريا".
وشدد التجمع على ان "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي حققت لنا انتصار تموز هي الإستراتيجية التي أثبتت جدواها وفعاليتها والتي تكرست في الحرب على الإرهاب التكفيري، لذا فإن النقاش يجب أن يكون في كيفية تكريسها لا البحث عن استراتيجيات أخرى لنجربها".
واعتبر ان "الصراع مع العدو الصهيوني في المنطقة يجب أن يستمر وأن لا يلهينا عنه شيء لأن كل مصائبنا هي من هذا العدو، لذا فإن دعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة هو خدمة للمصلحة اللبنانية لأنها تساهم في إبعاد هذا العدو عن التعدي علينا، وعليه فإننا نؤكد ضرورة تلبية دعوة الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ضمن فعاليات الأسبوع 16 في هذا الحراك النضالي السلمي".
واستنكر التجمع "محاولة خطف راعيين من محيط مزرعة بسطرة في جنوب كفرشوبا"، داعيا "الدولة اللبنانية لإثارة موضوع الخطف المتكرر للرعاة في تلك المنطقة وإرعاب المواطنين والذي يعد انتهاكا للقرار 1701 مع قوات الطوارئ الدولية والأمم المتحدة ونحييَّ في هذا السياق استمرار الرعاة في الرعي في أراضيهم رغم كل الخطر الذي يتهددهم".
وهنأ التجمع "القيادة السورية بالتحرير الكامل لمدينة درعا"، مستنكرا "المجزرة التي ارتكبها طيران ما يسمى بالتحالف الدولي في ريف البوكمال بدير الزور والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنيا وعشرات الجرحى".
ولفت الى ان "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وصلت إلى حافة الخطر وبعض القوى السياسية لا زالت تصر على تأخير تشكيل الحكومة وذلك للحصول على مقعد زائد ما يتجاوز تمثيلها الحقيقي وتنفيذا لإملاءات خارجية تتوقع حصول تغيير إقليمي يغير موازين القوى وهذا لن يحصل أبدا. لذا فإننا ندعو لوضع قاعدة معيارية يتم على أساسها تحديد نسب التمثيل في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية وعرض هذا المعيار الواحد على القوى كافة فمن يقبل ينخرط في الحكومة ومن يرفض يتحول للمعارضة أما إبقاء الوضع على ما هو عليه فليس في مصلحة لبنان واللبنانيين وقد يتحول الأمر إلى هبة جماهيرية تدخل البلاد في المجهول".