ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم: الحكومة اللبنانية القادمة لها دور مركزي
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "انتصارات تموز سنة 2006 دونت في العالم وأحدثت معجزة لم تكن في بال الكثيرين، بل لم يكونوا يتصورون أن تنتصر قلةٌ مؤمنةٌ مجاهدة على تجمع دولي آثم يؤيد الاعتداء على الإنسانية".
وفي كلمة له ألقاها في افتتاح اليوم العلمي السنوي الذي يقيمه التجمع الإسلامي لأطباء الأسنان، أضاف الشيخ قاسم "لقد أسست مقاومة حزب الله لمعادلة التحرير والاستقلال فحرب تموز لم تكن مجرد انتصارٍ عسكري على العدو، بل أسست لجملة من النتائج، فمنعت التوطين إلى غير رجعة، ومنعت استخدام لبنان منصة أجنبية لترويج السياسات الظالمة، وتبنت أسس قوة لبنان بالجيش والشعب والمقاومة، كما أسست لقوة ضرب الإرهاب التكفيري".
وتابع الشيخ قاسم "من هنا عندما خضنا الإنتخابات النيابية الأخيرة رفعنا شعار نحمي ونبني لنقول بأن المقاومة والبناء كلاهما يسير معاً، نحن الذين نقاوم نساهم في البناء ونعمل، لا أن تكون الحماية منا والبناء من الآخرين بل نحمي ونبني ونتعاون مع من يحمي ويبني، ولذا سنكون شركاء في البناء في كل مواقع الدولة وسنحرص في أن يكون الأداء أداءً مستقيماً كما استقامة المقاومة".
وأردف الشيخ قاسم إن "الحكومة اللبنانية القادمة لها دور مركزي في الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وكل تأخير في تشكيلها يفاقم من الخطر ويساعد على المزيد من الإنحضار"، مضيفاً "علينا أن نشكل الحكومة مستفيدين من نتائج الإنتخابات النيابية كمعيار عادل، وأن نسهل التأليف بالمرونة المناسبة لأن الحكومة ليس قطعة جبنة يتقاسمها البعض على حساب الوطن".
وأشار الشيخ قاسم الى أن أميركا اليوم تتكلم ظلماً وتنشر قراراتها في العالم إعتداءً وإجراماً بكل بشاعة، وهي سبب كل الأزمات الموجودة في العالم وهي تنتج الأزمات الجديدة حتى في وجه حلفائها الأوروبيين"، لافتاً الى أن أميركا تدعم المعتدين ثم تتخلى عنهم عندما تكون مصلحتها غير ذلك.
وأكد الشيخ قاسم بالقول " يجب أن تبقى في ذاكرتنا أن "إسرائيل" في منطقتنا هي الأداة الأساس لأمريكا وعلينا أن نتصدى لها، وهي معطلة الحياة وقاتلة الأطفال وسالبة الأرض، والتي تمنع النمو عنا وتأثر على مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أنه يجب أن تبقى البوصلة موجهة ضد "إسرائيل" كي لا تتمكن من رسم حدودها ولكي نزرع الخطوات المناسبة لإنهاء هذا الاحتلال وإعادة الارض إلى أصحابها، وفي كل الأحوال ليكن معلوماً أن صفقة القرن لن تمر ولو اجتمع العالم بأسره حولها لأن هناك مقاوم فلسطيني ومقاوم عربي ومقاوم إسلامي، وفي النهاية النصر للحق وللأرض وللإنسان الشريف، وقد أثبتت التجربة بأننا انتصرنا عندما وقفنا وسنظل واقفين لننتصر دائماً.