ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الاجنبية: بوتين يدخل الى القمة مع ترامب من موقع القوة

الصفحة الاجنبية: بوتين يدخل الى القمة مع ترامب من موقع القوة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً اعتبرت فيه أنه بمجرد جلوس الرئيس الروسي فلادمير بوتين مع نظيره الاميركي دونالد ترامب بقمة "هلسنكي" اليوم، يكون الرئيس الروسي قد حقق كل ما كان يأمل به تقريباً.

وأضاف التقرير إن كل ما يحتاجه بوتين لتحقيق النجاح بهذه القمة هو مجرد أن تنعقد من دون أي "توتر كبير"، موضحاً أن ذلك سيعني "نهاية رمزية" للمساعي الغربية الهادفة الى عزل روسيا بسبب ملف أوكرانيا والمزاعم حول تدخلها بالانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة وغيرها من الأمور.

كما أشار التقرير الى أن توقيت القمة يصب لصالح بوتين الذي سيشارك في القمة بعد اختتام بطولة كأس العالم التي نظمتها روسيا، لافتاً في المقابل الى أن ترامب من جهته أمضى الاسبوع الفائت وهو يوجه الانتقادات الى الحلفاء الأطلسيين والى رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" خلال الزيارة التي قام بها الى بريطانيا.

وقال التقرير إن القمة تعطي بوتين فرصة من أجل إعادة "النظام الطبيعي للشؤون العالمية"، وهذا "النظام الطبيعي" يعتبر أن التحالفات التقليدية ليست أمراً مسلماً به وأن الدول الكبرى تعمل وفق مصالحها قبل أي شيء آخر.

*مسؤولون أميركيون معادون لروسيا يغادرون منصبهم قبيل قمة بوتين وترامب

من جهته نشر موقع "ذا ديلي بيست" تقريراً أشار فيه الى أن أحد المسؤولين الاميركيين المعروفين بالعداء تجاه روسيا وبتقديم الدعم لحلف "الناتو" وهو المدعو "ريتشارد هوكر" قد ترك منصبه بمجلس الامن القومي قبيل قمة الناتو الاخيرة وكذلك قبيل قمة "هلسنكي" بين ترامب وبوتين اليوم.

وأوضح التقرير أن "هوكر" عمل طوالة خمسة عشر شهراً مديراً لملف روسيا وأوروبا وحلف الناتو بمجلس الأمن القومي الأميركي، مضيفاً إنه وبينما كان يستعد مستشار الأمن القومي جون بولتون للسفر الى موسكو للقاء بوتين بالسابع والعشرين من حزيران/ يوينو الماضي كان "هوكر" بصدد ترك منصبه.

وتابع التقرير أن "هوكر" وهو من المؤيدين بقوة للتواجد العسكري الاميركي في أوروبا ولحلف "الناتو"، ومن "المشككين" بنوايا روسيا في القارة الاوروبية.

*روسيا وأميركا قد تتفاهمان من أجل التصدي المشترك للصين

في سياق أخر كتب الباحث "هاري كازيانيس" مقالة نشرت بمجلة "The American Conservative" تحدث فيها عن امكانية حقيقية "للتفاهم" بين واشنطن وموسكو، لافتاً الى أن سبب وجود مثل هذه الامكانية هو صعود الصين.

وتطرق الكاتب الى امكانية حصول تحول كبير في العلاقات الاميركية الروسية "بينما يستعد الطرفان لمواجهة خصم أكبر بكثير"، وفق تعبير الكاتب.

كما أشار "هاري كازيانيس" الى أن التوقعات تفيد أن الاقتصاد الصيني "في يوم ما" سيفوق إقتصادي أميركا وروسيا معاً، والى أن القوة الاقتصادية تترجم الى قوة عسكرية.

وتحدث الكاتب عن خطر واضح وداهم تواجهه واشنطن من بيكن التي قال إنها تسعى الى تغيير النظام الدولي لمصلحتها، بحسب تعبيره.

وأضاف إن بيكن لم تعد شريكة واشنطن كما كان الوضع خلال الحرب الباردة، والشراكة الاقتصادية والمالية التي كانت سائدة بين الطرفين تنهار، معتبراً أن بيكن تتحول الى الخصم اللدود لواشنطن.

عقب ذلك تطرق الكاتب الى المشاكل "الجيوسياسية" بين أميركا والصين والى أن هذه "المشاكل" قد تؤدي الى ارتفاع حدة التوتر وربما الى نزاع مسلح في المستقبل.

وحذر من دخول البلدين في نزاع من أجل الهيمنة ليس فقط على القارة الآسيوية وانما ايضاً على منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء.

أما بالنسبة للعلاقات الروسية الصينية فزعم الكاتب أن روسيا أيضاً لديها مشاكلها مع الصين وأن موسكو يجب أن تقلق من نوايا بيكن، مشيراً الى مشروع "حزام واحد طريق واحد" "المشروع الصيني الضخم المعروف" وقال إن هذه المبادرة ستساعد بربط اجزاء كبيرة من جمهوريات سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى "بالفلك الصيني".

وتابع الكاتب بالحديث عن صفقات ضخمة بمجال الطاقة بين هذه الجمهوريات السوفييتية السابقة وبيكن، وميزات العمل مع الصين بدلاً من روسيا.

واعتبر "هاري كازيانيس" أن موسكو لا بد من أن تكون قلقة من أن "محيطها القريب" قد يصبح تحت سيطرة الصين، على حد قوله.

2018-07-16