كتب روبرت رابيل “Robert Rabil” مقالة نشرت على موقع ناشيونال انترست “National Interest”، قال فيها ان السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تجعل الانتصار على "داعش"وعلى ما أسماه "السلفية الجهادية" امراً "شبه مستحيل".

واضاف الكاتب ان حملة "التحالف الدولي" المزعومة ضد "داعش" في الرقة والموصل لم تؤدي الى انهاء وجود التنظيم ولم تقضي على التهديد الأيديولوجي او العسكري الذي تشكله "السلفية الجهادية"، كما قال إن "داعش لا يزال نشطاً في بعض المناطق في سوريا والعراق، وان عددا لا بأس به من عناصر التنظيم قد انضموا الى "منظمات سلفية جهادية شقيقة".

وتابع الكاتب ان جماعات "سلفية جهادية" اخرى تنشط بدعم ضمني من دول عربية خليجية ومن تركيا، مشيرا بشكل مباشر إلى "احرار الشام" و"جيش الاسلام". وقال إن "هذه الجماعات الإرهابية تسعى إلى بناء أرضية لها في ادلب وتقوم بإرسال الإرهابيين الى الخارج من اجل توسيع قوة التنظيمات التابعة لها في المنطقة".

الكاتب أوضح ان استراتيجية الدفاع القومي لواشنطن تركز على التنفاس بين الدول، مضيفا ان هذه الاستراتيجية تصف روسيا والصين بمنافسين استراتيجيين وتصف ايران بالتهديد الأكبر لإستقرار المنطقة، معتبرا ان الادارة الاميركية ترتكب خطأ استراتيجيا كبيرا بتركيزها على مواجهة الصين وروسيا وايران و عدم جعل الحرب على الإرهاب أولوية بالنسبة لها.

واعتبر الكاتب ان "الحملة الاميركية لإزاحة النظام الايراني" تصب في خدمة "السلفية الجهادية".

وقال إن "اميركا كانت تقود الحملة من أجل هزيمة "داعش" في سوريا و العراق، إلا ان المنظمات "السلفية الجهادية" قامت بتعزيز قوتها في كل انحاء العالم"، مشيراً إلى ظهور عشرات المنظمات المتطرفة في آسيا الوسطى وشمال افريقيا ومنطقة الساحل و شبه الجزيرة الهندية و جنوب شرق آسيا.

وحذر الكاتب من ان "التركيز على التنفاس بين الدول وإيران و كوريا الشمالية و الدخول في خلافات مع الحلفاء، من شأنه تقويض الشراكات الهادفة الى حماية الوطن و"النظام الدولي".

وتحدث عن تنامي "السلفية الجهادية" منذ هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، معتبرا انها تشكل التحدي الأساسي للادارة الاميركية والتهديد الكثر الحاحاً للمواطنين الاميركيين. وشدد على ان ادارة ترامب يجب ان تعيد ترتيب اولوياتها وتوقد حملة للقضاء على الارهابيين في ادلب.