التقى وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان أمس رؤساء "السلطات المحلية في الشمال" بمشاركة قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال تامير يدعي ونائب المدير العام لوزارة الحرب وقائمقام رئيس سلطة الطوارئ القومية العميد إحتياط روني مورنو، وذلك في "تل أبيب".

وخلال اللقاء تعرّف رؤساء السلطات للمرة الأولى على خطّة التحصين المتعددة السنوات للشمال، التي بلورتها المؤسسة الأمنية بتوجيه ليبرمان وبقيادة الجبهة الداخلية: بناء آلاف الغرف المحصّنة للمواطنين في الشمال وتعزيز مئات المباني من الهزات الأرضية.

موقع "ميفزاك لايف" الصهيوني أشار في هذا السياق الى أن أكثر من نصف ميزانية الخطة المتعددة السنوات، حوالي 3 مليار شيكل أي أكثر من 882 مليون دولار، ستُنقل لمساعدة مستوطني الشمال في بناء الغرف المحصّنة وتقوية المباني من الهزات الأرضية.

وبحسب المعطيات التي عُرضت في المؤتمر، تضمّ طبريا التجمّع الأكبر للمباني، 586 مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق وأكثر تمّ بناؤها قبل العام 1980 وهي لا تتلاءم مع معايير البناء لمواجهة الهزات الأرضية. يأتي بعدها مغدال هعيمك 343 مبنى، صفد 290 مبنى، إيلات 162 مبنى، بيت شان 144 مبنى، كريات شمونة 118 مبنى والعفولة 106 مبنى. هذه المستوطنات وأخرى إضافية ستحظى بإهتمام خاص في الخطة.

وتشمل الخطة الجواب الأوسع، أكثر من أي مرة، لتحسين الملاجئ العامة: 321 ملجأ عام في 21 سلطة في مدى 0-9 كلم من حدود الشمال سيتمّ تأهيلها وملاءمتها لكي تكون جاهزة لمكوث طويل فيها. في العام 2019 سيتم تأهيل 327 ملجأ إضافي في 16 "سلطة" في مدى 9-20 كلم من الحدود، وإستكمالًا للخطة سيتم تأهيل 510 ملاجئ عام في المستوطنات الموجودة على مسافة 20-45 كلم من الحدود.

وقال ليبرمان إنها "المرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية وتقرير فينوغراد التي تكون فيها خطة شاملة ومنظّمة لتحصين الجبهة الداخلية، خاصة في الشمال"، لافتًا الى أن الخطة تستند الى مناورة الإستعداد الأكبر للهزات الأرضية التي أجريناها في العام الماضي وعلى ملاحظات تقارير "مراقب الدولة"، وأردف "نحن في ذروة عمل بفضل ميزانية أولية تبلغ 150 مليون شيكل، أي نحو 44.11  مليون دولار، حصلنا علينا من وزارة المالية. في الأسابيع المقبلة سنحصل على نصف مليار شيكل، ما يُقارب الـ147 مليون دولار، لأعمال تحصين عاجلة وللتخطيط. وحتى العام 2029 سنستثمر المبلغ نفسه كل عام لتحسين جهوزية الجبهة الداخلية"