ارشيف من :أخبار عالمية
عشراوي في مقال لها بـ’الغارديان’: روح الشعب الفلسطيني لن تحطّم
أكدت عضو منظمة التحرير الفلسطينية"حنان عشراوي أن صفقة القرن التي تتوعد بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنتهك أبسط متطلبات الحل العادل والمستدام، معتبرةً أنها تنتهك القانون الدولي والإجماع العالمي حول "السلام".
وفي مقالة لها نُشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية، شددت عشراوي على أنه لا يمكن "تحطيم روح الشعب الفلسطيني"، مشيرةً الى أن "الفلسطينيين لن يستسلموا أمام الضغوط الخارجية أو الابتزاز"، وأضافت أن "تنازل الفلسطينيين عن حقوقهم وحريتهم مقابل ما يسمى "سلام اقتصادي" هو أمر من الخيال".
وتابعت عشراوي أن قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة "إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية الى هذه المدينة أعطى جرأة متزايدة للقوى "اليمينية" المتطرفة في كيان العدو وأعطى حكومة الاحتلال الضوء الاخضر للمزيد من الاستعمار في الاراضي الفلسطينية وتوجيه الضربة القاضية الى "حل الدولتين".
وأردفت إن "عدم الاعتراف بالقدس كالقلب التاريخي والثقافي لفلسطين وضع صفقة القرن على سكة الفشل"، مثنية على أهمية موضوع القدس من أجل تحقيق السلام، وقالت إن نفس هذه "العقيدة" حول القدس هي التي تقف وراء ما أسمته "اعتداء الادارة الاميركية على اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة"، لافتةً الى أن ادارة ترامب استهدفت اللاجئين الفلسطينيين من خلال قطع التمويل عن الانوروا وحرمانهم من الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
وتابعت أن صفقة القرن "لا تنوي" تقديم الحل بل تحويل الاحتلال الى "نظام سيطرة عسكري غير خاضع للمحاسبة، واستيعاب السرقة والتفتيت المستمر للأراضي الفلسطينية".
عشراوي اعتبرت أن "على الولايات المتحدة التخلي عن الفرضية التي تقول إن أيّ طرف يمكنه إجبار الفلسطينيين على التوقيع على أي صفقة، ووصفت هذه المقاربة بأنها أحادية الجانب ولا علاقة لها "بصنع السلام الحقيقي"، حسب تعبيرها.
كما وصفت المسؤولين في ادارة ترامب المعنيين بشكل أساسي بالملف الفلسطيني "الاسرائيلي" بأنهم امتداد للحكومة الصهيونية وداعميها في أميركا، وذكرت بالتحديد صهر ترامب جاريد كوشنر ومستشار ترامب جاسون غرينبلات والسفير الاميركي لدى كيان الاحتلال ديفيد إم فريدمان".
وشددت عشراوي على أنه واهم من يتوقع أيّ سلام حقيقي مع وجود مثل هذه الشخصيات، لافتةً الى أن الأسماء المذكورة متورطة بتمويل المستوطنات الصهيونية غير الشرعية.
وخلصت الى أن الشعب الفلسطيني سيبقى ملتزمًا بحياة الحرية والكرامة والسلام وسيواصل نضاله.