اعتبر الكاتب الأمريكي يوري فريدمان أن جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوروبا والتي شملت مشاركته بقمة لحلف "الناتو" وبقمة "هلسنكي" مع نظيره الروسي فلادمير بوتين أظهرت أن ترامب شخص رجعي، حتى لو أن الكثير من مستشاريه لا زالوا يرون أن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة في العالم.

وفي مقالة له نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، قال فريدمان إن "رجعية ترامب كانت واضحة خلال قمة "الناتو"، اذ أفادت التقارير أنه هدّد بإعادة النظر بدور بلاده في الحلف في حال عدم انفاق أعضاء الحلف مبالغ أكبر، مضيفًا أن زيارته الى بريطانيا أظهرت الأمر نفسه.

وأشار يوري فريدمان الى أن ترامب شجع بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد الاوروبي عندما قدم اتفاقًا تجاريًا معها مشروطًا بهذا الانسحاب.

أما فيما يتعلق بالقمة مع بوتين، فقال الكاتب إن ترامب لم يعطِ أيّ اعتبار للتاريخ أو للتحديات التي "شكلتها رجعية بوتين للنظام العالمي"، على حدّ قوله، وتابع "ترامب وخلال المؤتمر الصحفي مع بوتين رفض اتهام روسيا بالتدخل بالانتخابات الأميركية ورفض الحديث عن "سلوك روسيا السيء"، سواء كان في سوريا أو في موضوع تسميم جاسوس سابق في بريطانيا، وفق تعبير الكاتب.

ورأى يفريدمان أن الولايات المتحدة والصين وروسيا تتصرف كقوى "رجعية"، وذلك يفيد أن العالم على وشك أن يشهد تغييرات كبيرة، حتى وإن كانت تحاول بعض الأطراف الحليفة لأميركا مثل الاتحاد الاوروبي وكندا واليابان الحفاظ على الوضع الراهن.