ارشيف من :أخبار لبنانية
فرسان حزب الله أتموا المهمة في كفريا والفوعة وعادوا الى قراهم
تصوير : موسى الحسيني
ستةُ فرسانٍ من المجاهدينَ المقاومينَ عادوا من ارضِ التضحيةِ والاباء، من كفريا والفوعة المجسِدتينِ لكلِ الوانِ الثَبات. ما عادوا الا بعد اتمامِ المَهَمَّة. حمَوا احدَ عناوينِ الانسانيةِ في البلدتينِ اللتين حوصِرَتا الى حدِّ الاختناق، ونُكِّلَ باهليهِما ولامست نساؤهُما السبيَ زمنَ الحِقدِ التكفيري والصمتِ العالمي .
عادوا ظافرينَ بعدَ المشاركةِ بشرفِ حمايةِ اهلِ البلدتينِ الصابِرَتَين، وتحريرِهِم من قبضةِ التكفير. الى بيروتَ وضاحيتِها، الى صيدا وحارَتِها، الى بدياسَ والى قانا الشهادةِ والعطاء، فكونينَ حيثُ عانَقَ المجاهدُ العائدُ اخاهُ الشهيد، مجسدينِ اروعَ عناوينِ البذلِ والعطاءِ دفاعاً عن الوطنِ كلِ الوطن، وعن الانسانيةِ وقِيَمِها المحميةِ طالما اَننا في زمنِ الرجالِ الذين يبذلونَ بلا سؤال، ويُعطونَ بلا مِنَّةٍ وبكلِ سخاء.
وفي هذا السياق وصل المجاهد البطل وسام دولاني إلى منطقة الصفير في ضاحية بيروت الجنوبية، وكان في استقباله عدد من النواب وفي مقدمتهم النائب علي عمار، والنائب علي فياض، والنائب امين شري والفعاليات وحشد غفير من المواطنين .
النائب علي عمار القى كلمة حيا فيها المجاهدين وفي مقدمتهم المجاهد دولاني وقال هنيئاً لمحور المقاومة وكل المقاومين على هذا الانجاز الكبير.
من ناحيته، المجاهد البطل وسام دولاني القى كلمة قال فيها سنكون حيث يجب ان نكون.
كما وصل المجاهد أحمد بشير الى بلدته كونين، وتوجه مباشرة الى روضة الشهداء وزار ضريح اخيه الشهيد الذي استشهد في تلة العيس، فيما كان المجاهد البطل يدافع عن كفريا والفوعة، والقى كلمة قال فيها: هذه المقاومة التي ضحت كل هذه التضحيات لا يمكن ان تهزم. وكان له استقبال شعبي حاشد.
النائب حسن فضل الله الذي استقبل المقاوم احمد بشير قال: ننحني امام صمود وصبر المجاهدين الذين حققوا العزة لهذه الامة، وأضاف: هذا اليوم هو يوم فرح الشهداء وفرح عائلات الشهداء، مؤكداً انه كما انتصرنا هنا في لبنان على العدو الصهيوني انتصرنا في سوريا على العدو التكفيري
كما بلدة كونين كذلك بلدة بدياس الجنوبية التي استقبلت المقاوم محمد صفي الدين في احتفالات شعبية حاشدة. وقال صفي الدين: نحن نجدد العهد للقيادة الحكيمة في حزب الله اننا سنكون حيث يجب ان نكون وسنكون حيث هناك مظلوم للدفاع عنه
وهذا كان حال بلدة قانا الجنوبية التي احتفلت باستقبال المقاومين محمد عطية وفضل حكيم العائدين من بلدتا كفريا والفوعة السوريتين.
من جانبه المجاهد عطية قال: نحن لا نستطيع ان نفي حق اهالي الشهداء والجرحى مهما فعلنا، واضاف نحن جاهزون للدفاع عن اي مظلوم وفي اي وقت وفي اي مكان.
اما المجاهد فضل حكيم فقال كنا في كفريا والفوعا البلدتين اللتين كان اهلهما يدافعون عن ارضهم وعرضهم، وأكد اننا دوماً سنكون حيث يجب ان نكون.
وكان للمجاهد علي صالح استقبل شعبي في حارة صيدا. وقال يجب ان نشكر عوائل الشهداء الذين بفضل ابنائهم نحن نحيا الان. وأضاف لقد كنا حيث يجب ان نكون كنا مع اشرف وافضل الناس الذين صنعوا بصمودهم الاسطوري الكرامة والعزة، مؤكداً اننا كنا في مهمة شريفة مهمة الدفاع عن المظلومين.
هذا، وتوجه المجاهد علي صالح للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلاً نحن رهن اشارتك حيث تأمرنا ان نكون سنكون اليوم وفي المستقبل وفي اي وقت، مؤكداً اننا كنا نحيي يوم القدس ولم تغب قضية فلسطين عنا وعن اهل الفوعة وكفريا.
اما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي استقبل المجاهد صالح فاشار إلى انه إن كان للبطولة والوطنية عنوان فعلي صالح ورفاقه هم العنوان لهذه البطولة ولهذه الوطنية، واضاف هؤلاء هم المجاهدون الذين رفضوا ان تسقط المنطقة بأيدي عصابات اجرامية.
كما ورأى رعد ان محاصرة الفوعة وكفريا تتلاقى مع المشروع الصهيوني والذي بدأت ارهاصاته تظهر مع صفقة القرن واكد ان هذه الصفقة لن تمر طالما مقاومتنا قوية وهم يعبثون ويهدرون الثروات ويزرعون الاوهام، ولكننا نحن نصنع التحولات والوقائع على الارض، مشدداً على انه اليوم تحرر اهل كفريا والفوعة، وفي الغد القريب سيتحرر اهل ادلب من ايدي التكفريين، ولن يبقى ارهابي في سوريا كما لم يبق ارهابي في لبنان.
وختم قائلاً نحن نخطط ونمضي في مشروعنا وسنحقق النصر ان شاء الله.