ارشيف من :أخبار لبنانية
الحاج حسن في دمشق الاربعاء: لحوار اقتصادي يؤمّن التبادل المتكافىء بين البلدين
يزور وزير الصناعة حسين الحاج حسن دمشق بعد غد الأربعاء للقاء المسؤولين السوريين والبحث معهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقوية التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع والمنتجات اللبنانية الى سوريا ومنها الى الاردن فالعراق وسائر دول الخليج بعد فتح معبر نصيب بين سوريا والاردن.
وسيشارك في حفل افتتاح "مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين في سوريا والعالم"، الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس في قصر المؤتمرات في دمشق، وتنظمه الشركة الدولية للاستثمار بالتعاون مع شركة فقيه غروب في لبنان. ويلي افتتاح المؤتمر المعرض الدولي للاعمار IBEX 2018 والمعرض الدولي للسيارات HIGH AUTO 2018 في مدينة المعارض.
مؤتمر اعادة اعمار سوريا.
وكان قد افتتح الوزير الحاج حسن قبل ظهر اليوم الاثنين المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الباشق عن "آفاق الاستثمار بمرحلة اعادة الاعمار في سوريا" في فندق هيلتون الحبتور بمشاركة ديبلوماسيين ورجال أعمال لبنانيين وسوريين وآسيويين.
وتحدث الوزير الحاج حسن عن "المؤامرة الدولية التي حيكت ضد لبنان وسوريا والعراق وفلسطين قبل سبع سنوات بعنوان الربيع العربي". وقال: "هل يمكن أن يأتي الربيع من الارهاب والتكفير، وكشف ما سخر لهذه المؤامرة من امكانات مالية وعسكرية وسياسية وديبلوماسية بهدف ضرب ما تبقى من امكانات وقدرات وتصميم للوقوف بوجه صفقة القرن التي لاحت منذ فترة. لكن سوريا والعراق وايران ولبنان صمدوا الى جانب دول حليفة في مقدمها روسيا والصين. وكان لنا نحن المقاومة شرف المشاركة في الدفاع والقتال في سوريا عن ايمان وقناعة".
وأضاف: "بعد سبع سنوات من الصمود، نشهد اليوم المزيد من الانتصارات واستعادة الارض الى كنف الدولة وبتنا اليوم في مرحلة اعادة اعمار سوريا التي هي واقعة وضرورة وحاجة لسوريا ولنا ولدول المنطقة. فلبنان تأثر كثيراً من الحرب التي وقعت في سوريا".
ودعا "جميع اللبنانيين ورجال الأعمال والتجار والصناعيين والمقاولين الى ادراك ان اعادة اعمار سوريا هي ضرورة قومية عربية والمشاركة فيها هي مصلحة لبنانية كما عملية اعادة النازحين الى بلدهم وسيكون لبنان في قلب عملية اعادة اعمار سوريا". وقال: "نحن بلدان جاران وشقيقان وبيننا قواسم مشتركة كثيرة ومدعوون لكي نكون شركاء حقيقيين في المصالح المشتركة".
وأكد الحاج حسن أن "قرار اعمار سوريا هو قرار سيادي سوري بالدرجة الأولى"، لافتا الى "الخبرات والقدرات اللبنانية التي تجلت في اعمار لبنان بعد الدمار الذي ألحقه العدوان "الاسرائيلي" على لبنان في العام 2006".
وختم: "لا يوجد رأي سياسي لبناني واحد وموحد حول كيفية مقاربة قضية التعاطي مع سوريا، لا بل هناك انقسام حول هذه العلاقة. ولكن لا بد من القول إننا كلبنانيين نريد أفضل العلاقات مع سوريا. والفريق اللبناني غير المقتنع بذلك سيغير موقفه ويقتنع بذلك مع الوقت. وبالانتظار، يجب إقامة حوار اقتصادي على أسس عدة منها تأمين التنافس التجاري والتبادل المتكافىء ايمانا منا بحرصنا على العلاقات المتينة وبتفعيل الاتفاقات الاقتصادية بما يخدم مصلحة بلدينا".