ارشيف من :أخبار عالمية

’بوظة رُكب’ .. محلٌ فلسطيني عُمره يَكبُر كيان الاحتلال‎

 ’بوظة رُكب’ .. محلٌ فلسطيني عُمره يَكبُر كيان الاحتلال‎

فادي عبيد

في العام 1941، وفي زمن الانتداب البريطاني الآثم ، بدأ محل "رُكب" للمثلجات مسيرته وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية؛ ليتحوّل مع مرور السنوات إلى شاهد على حقبة زمنية مهمة جمعت بين وجود القوات الإنجليزية، وبعدها الأردنية، ومن ثم القوات الصهيونية الغازية.

وأصبح المحل أحد المعالم الرئيسة في المدينة كونه يقع ضمن أهم شوارعها الذي بات يحمل ذات الاسم.

أما رواد "رُكب"، فهم يقصدونه من مختلف مدن الضفة، فضلاً عن السياح الأجانب الذين يزورون رام الله، وجميعهم يشيد بمذاق البوظة المميّز لدى المحل.

ويقول "يوسف اشتيه" ، الذي أتى من مسافة بعيدة لكي يتناول هذه البوظة، إن "الطعم هنا في رُكب لذيذ ، ويختلف كثيراً عن أي بوظة أخرى".

وأضاف، "اشتيه" لموقع "العهد" الإخباري، "الجميل في بوظة رُكب أنها مصنوعة من مكونات ونكهات طبيعية ذات جودة عالية".

وبدوره، يشير الخمسيني "إحسان رُكب" صاحب المحل الشهير إلى أن هذا المحل هو الأقدم بين من يبيعون المثلجات في فلسطين المحتلة.

وأوضح أن البداية كانت بخمس نكهات من البوظة كانت تعدها جدته في منزلها، وهي :"الحليب ، الليمون ، الفراولة ، الأناناس ، والشكولاتة"، وأما اليوم فأصبح المعمل يُعد نحو 30 طعماً من البوظة.

وأردف قائلاً:"إن فكرة صناعة البوظة تطورت لدى عائلة رُكب بعد توافر الإمكانات، وإنشاء معمل خاص بإنتاج البوظة المتعددة الأصناف، والنكهات".

وكان يعاني المحل في بداياته من عدم وجود شركة للكهرباء في فلسطين، واعتمد أصحابه وقتها على مولد كهربائي لدى الجيران.

وتعرض محل "بوظة رُكب" لكثير من الاعتداءات على أيدي جيش الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى ، وهو لم يسلم من الاقتحامات والاعتقالات في الفترة الماضية.

وتابع "إحسان" القول :"إن محله لاقى إقبالاً كبيراً من قِبل زواره الأجانب، وخاصة العرب والأوروبيين".

وتُعتبر بوظة رُكب من أشهر، وأقدم المحلات الفلسطينية لبيع المثلجات ، وهو أصبح معلماً أساسياً لرام الله ، بحيث يتصدر قائمة الأماكن المرغوب بزيارتها وفق متابعين.

2018-07-23