ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
صحف أجنبية: توتر اميركي اماراتي على خلفية دعم العدوان على اليمن
كتب "Curt Mills" مقالة نشرت على موقع "National Interest"، قال فيها ان "الأطراف الاميركية المعادية لإيران، سواء مراكز الدراسات أو موظفين في البيت الابيض، يعتقدون ان النظام في إيران "سينهار لوحده"، على حد قولهم.
الكاتب أشار إلى انه "لم يتم حتى الآن رسم خطط حقيقية للحرب على ايران"، ونقل عن مسؤول اميركي رفيع مقرب من القيادة العسكرية الصهيوني قوله : " لا حرب تلوح بالافق"، ولفت إلى ان ما تقوله مصادر ان وزير الحرب الاميركي "James Mattis" يعارض بالمطلق الحرب على إيران.
الكاتب قال إن المعسكر المؤيد لتغيير النظام في ايران يتبنى الخطة التي اتبعها الرئيس الأميركي الأسبق "Ronald Reagan" مع الإتحاد السوفييتي عام 1989 (عندما انهار الاتحاد)، وليس الخطة التي تم اتبعها خلال الغزو الاميركي للعراق.
ونقل الكاتب عن مدير ما يسمى بـ"المجلس الوطني لمقاومة إيران" (المرتبط بجماعة "منافقي" خلق الارهابية) علي صفوي، قوله ان "الشعب في ايران يشعر بوجود مشكلة حقيقية، تتمثل بالنظام نفسه".
سياسة ادارة ترامب حيال ايران تعكس عدم اخذ العبر من الماضي
بدوره، كتب "John Limbert" وهو احد الموظفين السابقين في السفارة الاميركية في ايران الذين احتجزوا كرهائن بعد الثورة الاسلامية، مقالة نشرت على موقع LobeLog”، ذكّر فيها بتاريخ "جماعة منافقي خلق" الدوموي بحق الاميركيين.
وقال الكاتب ان "هذه الجماعة التي تقدم نفسها على انها ديمقراطية وتعددية وافضل بديل للنظام الموجود حالياً في ايران، حصلت على دعم الاميركيين من اليسار واليمين، وبمن فيهم مستشار الامن القومي جون بولتون".
وتابع ان "خطاب وزير الخارجية الاميركي “Mike Pompeo” حول ايران يوم الاحد الماضي، كشف بعض الحقائق في مقاربة إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيال ايران"، مضيفا ان "واشنطن لا تعرف ما الذي تريده بمعزل عن "زوال الجمهورية الاسلامية".
ورأى الكاتب ان "ادارة ترامب ليس لديها اي تقدير للتيارات المختلفة في الحياة السياسية في ايران، مشيرا إلى ان “Pompeo” يتحدث عن الحريات في ايران، في وقت يهدد ترامب بقتل الإيرانيين في تغريداته.
الكاتب قال ان "ترامب وادارته لديهم هوس بتخريب كل ما انجزه الرئيس السابق باراك اوباما".
وأردف قائلا : "لو سقط الحكم في ايران، سيدور اقتتال داخلي في إدارة ترامب حول الجهة التي يجب ان تحكم البلد"، مشيراً إلى ان شخصيات مثل بولتون ستدعم منافقي خلق.
واعتبر ان "خطاب “Pompeo” بيّن ان ادارته لا تملك اي معرفة بالتاريخ، ولو كانت كذلك لتعلمت الدرس بان التدخل في شؤون الدول الاخرى ينتهي عادة بنتائج فاشلة"، مؤكدا ان ادارة ترامب لم تتعلم اي شيء من الاعوام الاربعين الماضية.
توتر اميركي اماراتي على خلفية الحرب على اليمن
من جهة اخرى، نشر موقع "Al-Monitor" تقريرا كشف عن رسالة مكتوبة أرسلها السفير الاماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة إلى شخصيات قيادية في الكونغرس بمن فيهم نواب اميركيين انتقدوا الدعم الاميركي لكل من السعودية والامارات في حربهما على اليمن.
وقال التقرير ان رسالة العتيبة تضمنت كلاما مؤيدا للتسوية والحديث عن اعطاء "فرصة" لجماعة "انصار الله" اليمنية للانسحاب السلمي من مدينة الحديدة"، الا ان التقرير لفت الى ان المشرعين الاميركيين لا زال لديهم شكوك بهذا الاطار، مضيفا ان لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب اصدرا قانون يشير الى "الأفعال الاماراتية" عند مراجعة المشاركة الاميركية بالعدوان في اليمن.
واضاف ان الكونغرس طالب البنتاغون بابلاغه بما اذا كانت القوات الاميركية او العربية (المشاركة بالعدوان على اليمن) قامت بانتهاك القوانين الفدرالية او سياسة البنتاغون"، كما تحدث عن بند آخر في قانون الكونغرس يقيد قيام الولايات المتحدة باعادة تزويد الطائرات الحربية السعودية والاماراتية بالوقود، الا في حال اثبت البلدان انهما يدعمان مساعي الامم المتحدة "من اجل السلام" ووقف القتل.
التقرير قال انه "وبينما يتحدث العتيبة و غيره من المسؤولين الاماراتيين عن دعمهم لمساعي الامم المتحدة في العلن، نقل عن مصادر مطلعة بان موقف العتيبة اكثر تشدداً بكثير في الجلسات المغلقة". ونقل عن مصدرين اثنين بانه "وبعد ما حصلت الامارات على "الضوء الأخضر" للقيام بعملية الحديدة،توقع العتيبة ان يقدم البنتاغون الدعم لهذه العملية العسكرية".
وكشف التقرير ان العتيبة طلب من الولايات المتحدة ادانة استهداف "انصار الله" بالعبوات الناسفة والالغام وغيرها من الاسلحة"، وتابع ان السفير توجه بكلام حاد للسياسة الاميركية خلال مؤتمر امني كبير الاسبوع الفائت، وقال ان الولايات المتحدة لم تعد "الضامن العالمي" كما كانت بعد الحرب الباردة، وان ذلك اجبر حلفاء واشنطن بالشرق الاوسط على القيام "بالعمل العسكري المستقل".
ونقل التقرير عن مصدرين اثنين ان الامارات لم تعد متحمسة كثيراً لخوض معركة الحديدة، بحيث يقال ان عناصر جديدة من "انصار الله" وصلوا من اجل تعزيز الدفاعات عن هذه المدينة. كما نقل عن مصادر بان الطرف الخصم لـ" انصار الله" في المدينة لا يملك السلاح المطلوب لخوض القتال.