ارشيف من :أخبار العدو
’معاريف’: الجيش الإسرائيلي سيعتمد ردا موزونا على اي صواريخ تستهدفه
رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الصهيوني طل لف رام، أن سقوط الصواريخ بالأمس في بحيرة طبريا تأتي في سياق تراجع الوضع الأمني في الشمال الذي بدأ منذ الأسبوع الأخير، مؤكدا ان التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلي تشير إلى ان هذا الإنزلاق مرتبط بالقتال في جنوب الجولان السوري المحتل بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف لف رام أن الجانب الصهيوني يعتقد ان إرهابيو "داعش" أمس أطلقوا صواريخ غراد، ما دفع جيش الإحتلال بالرد النار على مصادر النيران، مضيفا ان أحداث مشابهة قد تتزايد في الأيام القادمة كلما إزداد القتال في الجانب السوري إلى ان يُحسم بشكل تام، ما يزيد من احتمال سقوط صواريخ أو قذائف هاون على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفقا لـ لف رام، فإن "السياسات الصهيوني تعتمد ما يمكن تسميته بـ" الرد بالنار على كل حادثة من هذا النوع"، لكن بشكل لا يورط الكيان الصهيوني في القتال الداخلي في سوريا"، مضيفا انه "حتى لو رد الجيش على الصواريخ الأخيرة في بحيرة طبريا، فإن الرد من المتوقع أن يكون موزوناً بشكل نسبي".
على ضوء هذه الأحداث، اشار لف رام إلى "عناصر جيش الإحتلال اكدوا جهوزيتهم العالية وإستعداد قوات الدفاع الجوي في الشمال، لتعزيز الحماية على طول الحدود بقوات إضافية"، وقال انه "على الرغم من التهديد الأمني في الشمال فإن الموضوع الأساسي الذي يشغل المؤسسة الأمنية لا يزال التواجد الإيراني في سوريا".
لف رام قال إن "الجانب الإسرائيلي أكد موقفه رفض التواجد العسكري الإيراني على الأراضي السورية، والذي قد يشكل تهديداً على كيان العدو في المستقبل، لذلك لن يكتفوا بإبعاد القوات الإيرانية مسافة 100 كلم عن الحدود"، على حد قوله.
وتوقع ان "يواصل كيان العدو شن هجمات في سوريا، خصوصا بعد ان رأى ان هناك تجاوزا لخطوط حمراء وعتها "تل أبيب" فيما يتعلق بحركة إرسال السلاح والوسائل القتالية التي تُنقل من سوريا إلى حزب الله أو قوات أخرى تابعة للحرس الثوي الإيراني".