ارشيف من :مقالات

مهرجان وادي الحجير الثالث.. حيثُ تُعزفُ ’ثقافة الحياة’

مهرجان وادي الحجير الثالث.. حيثُ تُعزفُ ’ثقافة الحياة’

هناك في وادٍ تحدى العدو فأذله عبر الزمن، تحولت أصواتُ الرصاص والقذائف إلى أنغام تحكي العزة. حيثُ الأشجار احترقت في تموز ولم ترضَ أن تركع فعادت خضراء لا يهزها ريح. في "مقبرة الميركافا" التي سطرت هزيمة الصهاينة، باتت الموسيقى جزءاً من حكايا النصر. وفي مهرجان "وادي الحجير" السنوي صارت تخلّد الذكرى.

مهرجان "وادي الحجير" السنوي

للسنة الثالثة على التوالي يعود مهرجان وادي الحجير لتنطلق فعالياته في 4 آب/ أغسطس 2018. المهرجان الفني السياحي الأول من نوعه بحسب مدير التسويق جاد شاهين، يحمل هدفًا أساسيًا "يتجلى في إحياء المنطقة التي شهدت المعارك وخرجت منتصرة على الصعيد العسكري، لاسيّما في تموز 2006." ويبين شاهين لـ "العهد" أهمية البعد الثقافي في المهرجان "والذي يؤكد أنّ ثقافتنا ليست ثقافة موت وحسب إنما ثقافة حياة."

وبما يخص الامكانيات فيجد شاهين أنّ هناك "قدرة فنية باتت تلامس أعلى المستويات والتي تنافس غيرها لاسيما بالأداء والامكانيات، واختلاف المشاركين التابعين لجهات متعددة." ويختم "هو تحدٍ جميل بمستوى راقي، نتمنى فيه أن نوفي للوادي ونقدم للجمهور ولو جزءًا من حكاياه."

برنامج المهرجان

المهرجان الذي يقام برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يمتد على فترة ثلاثة أمسيات فنّية متتالية مساء سبت كل من 4-11و18 آب 2018. بالتعاون مع وزارة السياحة اللبنانية، اتحاد بلديّات جبل عامل وجمعية رسالات.

وتتضمن الأمسية الأوركسترالية الأولى تحت عنوان "وسوسة الذهب" موسيقى حية بقيادة الأستاذ علي حسن وبمشاركة موسيقى الجيش اللبناني، كشافة الإمام المهدي(عج) والمعهد الوطني العالي للموسيقى. الأوركسترا بحسب المنظمين تمجد بالفن المعادلة الذهبية والتي تتمثل بالجيش والشعب والمقاومة. وتشهد هذه الأمسية الإطلالة الأولى من نوعها لفرقة "آلة القِرَب" التابعة للجيش اللبناني.
كما ويتخلل الحفل أناشيد وطنية وأناشيد المقاومة، وكلمة ترحيبية من مدير المهرجان المهندس محمد كوثراني وكلمة الرعاية لكتلة الوفاء للمقاومة.

أمّا الأمسية الثانية تحت عنوان "عتبات" فتتضمن أناشيد وجدانية بقيادة الأستاذ مهدي كلاس. ويختتم المهرجان في الأمسية الثالثة "الحجير إن حكى" في عملٍ مسرحي يحكي قصصًا عن وادي العلماء والشهداء والمجاهدين (إعداج الأستاذ حسن عبد الساتر وإخراج الأستاذ محمد خميس).

ويهدف العمل بحسب المنظمين إلى "تسليط الضوء على بعض الأسرار الأمنية والعسكرية التي اختلج بها وادي الحجير ولم يبح بها طوال الزمن الحديث منذ السيد عبد الحسين شرف الدين، إلى قيام الإمام الصدر، إلى التحرير عام 2000 ومن ثم الانتصار التاريخي عام 2006."

2018-07-27