قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "إننا واجهنا الاحتلال الصهيوني على مدى سنوات طوال، وبتصميم وتقديم التضحيات دفعناه إلى الاندحار، وسجلنا نصراً في 25 أيار من العام 2000، وفي العام 2006 صنعنا بهذه الإرادة أسطورة النصر، واليوم بعد انتخابات عام 2018، نحن وضعنا خاتمة بالنصر على جميع الذين اعتدوا علينا في عام 2006، فقد كسرنا العدوان في الميدان، واليوم هزمنا من حملوا علينا في السياسة".

كلام الموسوي جاء خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الشعيتية الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.

وتابع الموسوي أن "اليوم لا وجه للمقارنة بين قدراتنا القتالية وإمكاناتنا الصاروخية وما إلى ذلك، وبين ما كان لدينا في عام 2006، لا سيما وأنه في سوريا خضنا العشرات من المواجهات التي هي أعظم بأضعاف من مواجهة الـ33 يوماً التي كانت في الجنوب، فقاتلنا فيها في ظروف مختلفة في الصحراء والثلج والمدن والمناطق المفتوحة".

وأكد الموسوي أن المقاومة اليوم أقوى من خلال هذا القتال في سوريا على صعيد الجيوسياسي والجيوستراتيجي، مشيرا الى أن اليوم لم تعد ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني هي الجنوب فقط، وهو يعرف أنه في حال أي عدوان على لبنان، سيكون في مواجهة مع المنطقة بأسرها من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، وأما على مستوى مسرح العمليات الحربية، فلن يكون الصراع محصوراً في هذه الساحة اللبنانية".

وفي موضوع الكهرباء، قال الموسوي "نحن نتابع يومياً مع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لعدد الساعات التي تنقطع عن كل حي في مناطقنا، ونسعى لملاحقة الأعطال التي تتسبب بالتقنين القاسي من أجل أن تحل، ولكننا في الوقت نفسه نؤكد أنه ومع تقديرنا بأن حل مشكلة الكهرباء لا بد أن يكون مركزياً من خلال معامل تقيمها الدولة".

وشدد الموسوي على أن "مسؤوليتنا نحن كنواب لهذه المنطقة أن نلاحق المشاكل جميعاً، ونحن كما كنا ملتزمون دائمًا بالسعي لحل المشكلات بالإضافة إلى دورنا التشريعي ودورنا الرقابي على السلطة التنفيذية، فإننا اليوم أيضاً نواصل السعي لتأمين الخدمات التي يجب أن ينهض من أجلها بصورة أساسية البلديات واتحادات البلديات، ولا يجب أن ننتظر أي شيء من أجل معالجة المشكلات، بل يجب أن نتعاون معاً من أجل وضع الحلول لها".