ارشيف من :أخبار لبنانية
رعد: انجازات الجيش السوري وتحريره الجنوب السوري ينعكس ايجاباً على لبنان
رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الإحتفال الذي نظمته ثانوية المهدي-الشرقية (النبطية)، لتكريم التلامذة الناجحين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية، وذلك في قاعة مجمع أهل البيت-البابلية، وحضره شخصيات وفاعليات وذوي الطلاب المكرمين.
بعد آية من الذكر الحكيم للقارئ الطالب محمد مهدي، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ودخول موكب الطلاب المتخرجين وكلمة ترحيب من المربي علي أسعد، ألقى مدير ثانوية المهدي في الشرقية محسن جواد كلمة قال فيها "قد بات معلوماً أن التفوّق والأمانَ عنوانان غالبان في مدارسنا، وهي تمتاز بذلك على غيرها من من كبريات مؤسسات التعليم في لبنان. فقد أحرز تلاميذنا 41 درجة ممتاز، منها ثماني درجات ضمن العشر الأوائل على صعيد لبنان".
واضاف: كان العدد الإجمالي للناجحين في مدارسنا 1461 ناجحاً. منهم 347 بدرجة جيد جداً، و 433 بدرجة جيد. فيكون مجموع التقديرات 821 تقديراً. هذه النتائج المشرفة، ما كانت لتتحقق لولا سهرُ المعلمين واجتهادُ التلاميذ وعنايةُ الأهل الكرام، في تعاونٍ مستمر طيلة العام الدراسي.
ثم ألقى راعي الاحتفال النائب محمد رعد كلمة هنأ فيها إدارة ومعلمي مدارس المهدي على هذا الحصاد الوافر من النجاح والتفوق.
وقال: نحن اليوم نواجه حربا ناعمة لئيمة وخبيثة وذكية وسنثبت للاعداء اننا أذكى منهم وأكثر نباهة منهم وأننا نستطيع ان نواجه التحدي الذي ارادوه وان ننتصر على مشاريعهم وعلى برامجهم وأن نقدم إنسانا يتشرف بنموذجه كل الشرفاء والاحرار في هذا العالم. نواجه حربا اقتصادية، لئيمة وضاغطة بهدف محاصرتنا والتضييق علينا والتقليل من الاقدام على بناء المؤسسات التي نبنيها في كل الحقول والمجالات وسننتصر في هذه الحرب أيضا. كما إنتصرنا في الحرب الامنية والعسكرية ضد اعداءنا وسننتصرفي هذه الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية ضد مجتماعاتنا وضد مسيراتنا. الامر يحتاج الى مزيد من التمسك بقيمنا الرسالية ويحتاج الى مزيد من التظافر والتكامل والتعاون فيما بيننا، ويحتاج الى مزيد من الالتزام مع قياداتنا التي تضع البرامج وتواجه مخططات الاخرين.
وتطرق رعد الى الوضع الداخلي وقال: في لبنان معضلة تشكيل الحكومة لها سبب واحد، السبب واضح ولا يحتاج الى بحث ولا ينبغي ان يثير حيرة طالما ان الرئيس المكلف لا يعتمد معياراً واضحاً محدداً لتشكيل الحكومة سيطلع علينا بتشكيلات استنسابية سيكون لها تداعيات على مختلف الفرقاء والقوى السياسية في لبنان.
وتوجه الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقال: إعتمد معياراً واحداً حتى تبرر للرأي العام ولكل القوى السياسية، لماذا نحيت من جهة ولماذا مثلت بهذا المقدار من جهة أخرى. اذا كنت لا تملك جواباً واضحاً لأنك لم تعتمد معياراً محدداً لن نستطيع ان تحظى بثقة اللبنانيين وأن تكون حكومتك فاعلة وقوية. ومن هنا نحن ندعو الى حكومة تضامن وطني يتمثل فيها مختلف الفرقاء اللبنانيين كل بحجمه. موازين الاحجام أظهرتها نتائج الانتخابات النيابية ويظهرها الواقع يومياً فلماذا لا نعتمد هذا المعيار. اما ان نتصرف شتاءً وصيفاً على سطح واحد فهذا امر اعتقد انه أمر موجب لتخفيض منسوب الثقة بالحكومة وبرئيسها.
وقال: نحن في بلد ينهض من مواجهة حرب ارهابية شنت عليه من سنة 2011 تاريخ بدء الازمة في سوريا وانتقلت الى حدودنا اللبنانية وبدأت ترسل لنا السيارات المفخخة الى يومنا هذا. وعندما انتصرنا على الارهابيين ومنعناهم من ان يتمكنوا من الدخول وبناء الاوكار في مناطقنا وفي بلدنا.
واضاف "هذه الحرب تحملنا فيها تضحيات وقدمنا فيها خسائر لكن حفظنا بجهادنا وتصدينا وصمودنا، حفظنا وطننا وحفظنا مجتمعنا وقللنا قدر ما نستطيع من الخسائر والتضحيات في هذا الوطن، والان الجيش السوري ايضا يحقق انجازات على صعيد ملاحقة هؤلاء الارهابيين التكفيريين وخصوصاً بعدما تم تحرير الجنوب السوري منهم وهذا التحرير ينعكس ايجاباً وبشكل مباشر على لبنان لجهة الاسهام في فتح ملفات النازحين السوريين والاسراع في طي هذا الملف ولجهة تأمين التوفير اللازم لنقل البضائع اللبنانية الى المنطقة العربية عبر بوابة سوريا الاردن ولكن مثل هذه الاجراءات تحتاج الى مقاربة سياسية وعلاقات سياسية دافئة بين الحكومتين اللبنانية والسورية. هذه العلاقات لا يقيمها موظف أمني ولا وفد عسكري، هذه العلاقات يفتحها اتصالات مباشرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية على المستوى السياسي".
ومن هنا نجد ان الحكومة اللبنانية المقبلة من أولى مهامها أن تشرع في التأسيس لعودة العلاقات الدافئة مع سوريا من أجل حل الكثير المشاكل والتخفيف من الاعباء على لبنان ومن اجل فتح الابواب امام مساهمات اللبنانيين واستثماراتهم في اعمار سوريا واعادة البناء فيها.
بعد ذلك وزع النائب رعد وجواد الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.