ارشيف من :أخبار لبنانية
أرسلان خلال مراسم تشييع شهداء السويداء: سيبقى الدروز إلى جانب سوريا في صدارة محور المقاومة
أقام رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في خلدة في جبل لبنان مراسم عزاء على أرواح شهداء منطقة السويداء السورية، التي استهدفها تنظيم "داعش" الإرهابي الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 250 شخصًا وإصابة 180 آخرين بجروح.
وخلال المراسم، أكد أرسلان أن الهدف الوطني القومي المقاوم هو أكبر من المناصب والوزارات بالنسبة للموحدين الدروز، وقال "ليعلم الجميع وفي لبنان بشكل خاص أن دور الموحدين الدروز أن يكونوا في صدارة محور المقاومة مع سوريا، لا أن يكونوا متربصين بهذا المحور".
وإذ لفت أرسلان إلى أن "محاولات تبرئة "إسرائيل" ومن يغطيها ومن يلوذ بها من مذبحة السويداء يكذبها أهلنا في السفح الشرقي من جبل الشيخ"، قال "من يريد تحييد نفسه عن معركتنا يكون قد استقر في أحضان العدو الإسرائيلي".
أرسلان لم يبدِ استغرابه من امتناع الدول المشغلة للإرهابيين عن التنديد بالمجزرة التي تعرض لها أهالي السويداء السورية، مشددا على أن "
المجزرة استهدفت من خلال السويداء الدولة السورية بأكملها".
وتوجه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني إلى من يريد معرفة حقيقة مواقف أهلنا في جبل العرب، بالقول أن "عليه أن يرصد مواقف أهلنا في الجولان والعكس صحيح تماما، وأهلنا في الجولان الصامد من المتمسكين بالهوية العربية السورية والواثقين بدولتهم السورية وبحكمة واقتدار رئيسها بشار الأسد، يرصدون منذ سنوات حركة التنسيق بين التنظيمات الارهابية والجيش الإسرائيلي".
وإذ أشار أرسلان إلى أن "التورط الصهيوني في الحرب ضد سوريا تورط مكشوف وعلني"، قال "تحديدا على صعيد العلاقات الوطيدة مع المنظمات الارهابية الناشطة في مناطق الجنوب السوري خصوصا في محافظة السويداء، وعلى امتداد سهل حوران وصولا الى سفح جبل الشيخ والجولان العربي السوري المحتل".
وأضاف أرسلان "إن دول "التحالف" اللعين المسؤول عن كل نقطة دم بريء سفك في سوريا، لن تتوقف عن دعم وتمويل المجموعات الإرهابية وتسليحها ومدها بالخبرات وتوفير الغطاء الجوي لها وتسخير الإعلام الغربي لتلميع سمعتها".
بدوره، تحدث في المناسبة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قائلاً "سوريا ستزف قريبًا انتصارها على كامل فلول الارهاب وعلى أعدائها الذين أرادوا لها رهانات، هم يعترفون أنها سقطت".
وتابع علي "ما جسده أهلنا في السويداء من تكامل مع الجيش والشعب هو برهان على أن سوريا قادرة على دحر العدوان والإرهاب".
أما شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصرالدين الغريب فأكد أن الرئيس السوري بشار الأسد حرر سوريا بحكمته وقيادته وجيشه وحلفائه من لبنان وإيران وروسيا وكل أحرار العالم لتبقى حرة، لافتا إلى أن "المؤامرة كانت كبيرة على سوريا من كل دول العالم، لكن الأسد نهض وحرر كل شبر لتبقى سوريا شامخة".