ذكرت صحيفة "هآرتس" أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف التقى الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووصف محادثاته معه حول فرص التوصل إلى "تسوية" بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين بالـ"إيجابية"، وأوضحت الصحيفة أن ملادينوف وشكري ناقشا التصعيد الأخير في الضفة الغربية المحتلة، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والجهود المبذولة للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وكان ملادينوف قد طرح مؤخرًا اقتراحًا لتكريس "الهدوء" بين الطرفين، بالتعاون مع مصر والدول العربية الأخرى، وفي هذا السياق التقى ملادينوف ايضاً ممثلي حركة "حماس" في غزة، وقبل ذلك عقد لقاءات مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومع الوزير الصهيوني نفتالي بينت.

ووفقًا للتقارير الواردة من مصر، فإن الترتيبات ستشمل في بادئ الأمر رفع القيود المفروضة على معبر كرم أبو سالم للبضائع، مقابل وقف إطلاق النار من قطاع غزة، بما في ذلك وقف إطلاق البالونات الحارقة.

وفي المرحلة الثانية، ستجري مفاوضات بشأن إعادة جثث جنود جيش العدو الإسرائيلي المحتجزين في غزة، مقابل دفع مشاريع إنسانية يمولها المجتمع الدولي.

وفي إطار هذه الجهود، ذكرت الصحيفة أن ملادينوف توصّل إلى تفاهم الأسبوع الماضي مع البنك الدولي على زيادة دعمه للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وغزة، إلى 90 مليون دولار، مقارنة بـ55 مليون دولار في العام الماضي.