ارشيف من :أخبار لبنانية
تجمع المعلمين اختتم اعمال مؤتمره الـ 11
أعلن "تجمع المعلمين في لبنان" خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي نظمها، في ختام اعمال المؤتمر التربوي السنوي الحادي عشر، تحت عنوان "المعلم والتحديات الثقافية" رفضه اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني محملاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأنظمة العربية المتآمرة مسؤولية أي إعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب.
المؤتمر الذي استمرت اعماله على مدى يومين بحث التحديات الثقافية التي تواجه القطاع التربوي عموماً والمعلمين على وجه الخصوص.
وفي جلسة الافتتاح تحدث مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله الحاج يوسف مرعي عن الوضع التربوي في ضوء التحديات التي تواجه هذا القطاع وما تلقيه هذه التحديات من مهام إضافية على المعلم الذي يحمل عبء اعداد أجيال المستقبل.
ثم تحدث رئيس التجمع يوسف كنعان عن المعلم ودوره الثقافي، بعده تحدث المعاون الثقافي في حزب الله الدكتور الشيخ اكرم بركات عن التحديات والاولويات الثقافية.
النائب علي فياض كانت له جلسة مع المعلمين تحدث فيها عن الاهتمامات التربوية إزاء الأوضاع السياسية في لبنان.
أما اعمال اليوم الثاني فقد تناولت في جلساته مواصفات واحتياجات المعلم إزاء دوره التربوي والأساليب التربوية والثقافية الفعالة والمعوقات، إضافة الى الأفكار والبرامج لمواجهة التحديات الثقافية.
وفي ختام اعمال المؤتمر كانت للتجمع وهيئاته ولجانه العملية الممثلة على امتداد الأراضي اللبنانية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على تلة بلدة العديسة المشرفة على الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث القى رئيس التجمع الدكتور يوسف كنعان كلمة وجه فيها التحية الى فلسطين المقاومة، وإلى شعب فلسطين من البحر إلى النهر، الشعب الصامد والمنتصر والعصي على الاحتلال، وإلى شهدائها الأبرار, ومجاهديها الأحرار ورجالها البواسل".
وأضاف: "جئنا اليوم إلى هذا المكان المحرر، المطل على سهول فلسطين المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب، لنختتم فعاليات مؤتمرنا التربوي الحادي عشر لتجمع المعلمين في لبنان، الذي انعقد في أجواء الانتصار الإلهي الذي تحقق في لبنان في تموز 2006، وقد حمل المؤتمر شعار المعلم والتحديات الثقافية، جئنا لنقول:
إن محاولات تهويد القدس وتشويه القضية الفلسطينية، وضرب عقيدة الأمة ومحو تراثها وتاريخها الناصع، لهو في مقدمة التحديات ونعتبره محوراً من محاور المقاومة لاحتلال بوجه آخر، يستدعي وجود معلمين مقاومين لهذه الحرب الناعمة، خبروا أشكال هذه الحرب، وأتقنوا أدوات المواجهة في كافة الميادين التربوية: في ساحات إعداد المناهج وتطويرها، وإعداد الكتب، وضخ ثقافات غريبة عن مجتمعاتنا، ومحاولات إغراق الساحة التربوية بمشاريع تستهدف طلابنا كما معلمينا، لثنيهم عن حمل ثقافة الأمة وهمومها ونسيان قضياها، وفي مقدمتها فلسطين الحبيبة.
فقد استغلوا الأوضاع الإقتصادية لبلادنا وتحت شعارات تمويل مشاريع تربوية، وبدعم من بنك دولي من هنا أو من سفارات من هناك، اخترقوا ساحتنا التربوية في العالم العربي وعاثوا فيها تشويهاً وتغييراً".
وتابع القول "الاعتداءات التي ينفذها جيش العدو الصهيوني بدم بارد، والحصار الذي تمارسه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وعلى مرأى ومسمع من العالم ومن هيئاته التي تدعي حماية حقوق, وعلى مسمع ومرأى أنظمة عربية كشفت قناعها المزيف وأعلنت دون خجل وبكل وقاحة أنها شريكة ما سمي بصفقة القرن، التي أن شاء الله وبفضل الصادقين في هذه الأمة، ستتحول إلى صفعة القرن بوجوههم، فشعب فلسطين كما شعب لبنان لم يستسلم وسينتصر بإذن الله.
وأردف القول "إننا في تجمع المعلمين في لبنان ومن خلال انتمائنا إلى نهج المقاومة وما نمثل من امتداد في ساحات الأساتذة والمعلمين والساحة التربوية نعلن دعمنا لمسيرات العودة، ونرفض اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني كما نرفض اعتبار أي قرية من قرى فلسطين كجزء من كيان غاصب ومحتل، ونحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأنظمة العربية المتآمرة مسؤولية أي اعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب.