توقّف الكاتب في مجلة "ذا أتلنتك" الأمريكية أوري فريدمان عند إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء القادة الإيرانيين دون أية شروط، فقال إن ترامب يتبنى أحيانًا مقاربة سلفه باراك اوباما لجهة اجراء الحوار مع خصوم الولايات المتحدة.

وفي مقال بعنوان "دونالد ترامب يقع في غرام القمم"، ذكّر فريدمان بأن ترامب شارك بقمتين اثنتين كبيرتين حتى الآن، واحدة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون وأخرى مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، لافتًا الى أن الرئيس الأميركي يتعاطى مع القمم على أساس انها علاج لأبرز تحديات بلاده في السياسة الخارجية.

واعتبر الكاتب أن مشهد القمم يروق لترامب الذي يحب بدوره "العمل المسرحي"، وبأن القمم تأتي في سياق استراتيجية يتبعها تقوم على تصعيد التوتر "من اجل خفض تصعيده ومن ثم اعلان الانتصار"، وتابع لقاء "الزعيم مع الزعيم"، وخاصة الجلسلة المغلقة من دون وجود المستشارين، يعكس أسلوب ترامب المفضل بالتعاطي مع الشؤون الدولية.

وأردف "وبالنسبة الى ترامب، فان مفتاح الحل مع كوريا الشمالية ليس بالمحادثات السداسية وانما من خلال عقد لقاء مع زعيمها.. ترامب ومن خلال أسلوبه المعتمد هذا يقوم بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ومن ثم يطرح عقد لقاء مع القيادة الايرانية".

ورأى فريدمان أن "هناك عائقًا بهذه المقاربة، فلقاء ترامب مع كيم لم يؤد حتى الآن الى أيّة تنازلات من كوريا الشمالية حول برنامجها النووي، فيما زادت القمة مع بوتين من حدة التوتر على المدى القصير بين واشنطن وموسكو، وذلك بسبب رفض ترامب مواجهة بوتين في موضوع "التدخل الروسي بالانتخابات الاميركية عام 2016"، وفق تعبير الكاتب.