ارشيف من :أخبار العدو
النيابة العسكرية الصهيونية تتابع التحقيق بأحداث عملية ’الجرف الصلب’
بعد أربع سنوات من انتهاء عملية "الجرف الصلب"، لم تنته النيابة العسكرية الصهيونية من التحقيق في الأحداث الدامية التي أثارت الشكوك بانتهاك القانون الدولي أثناء القتال في غزة.
صحيفة "اسرائيل هيوم" الصهيونية كتبت انه في عدد من الحالات، كالقتال في رفح بعد خطف الجندي هدار غولدين، والتي سميت "الجمعة السوداء"، لم يقرر جيش الاحتلال بعد ما إذا كان سيفتح تحقيقًا جنائيًا ضد الجنود أو يغلق الملف.
وتشير مصادر صهيونية، كما تنقل الصحيفة، إلى أن التحقيق في المعارك التي وقعت في المدينة وصل إلى مراحل متقدمة. وتشير التقديرات إلى أن خمس حالات لا تزال قيد الفحص، وأهمها القتال في رفح يوم الجمعة الأسود.
وبسبب ذلك، يتخوف الضباط والجنود الصهاينة، الذين لم تغلق ملفاتهم حتى الآن، من إعلان مفاجئ للنائب العسكري يفيد بإمكانية فتح قضية جنائية ضدهم بسبب أحداث القتال.
وتوضح المصادر أن هذه المعركة كانت معقدة للغاية، وتم فحص عشرات الشكاوى بعمق، من أجل الدفاع عن القرارات التي اتخذت في ذلك الوقت.
ويذكر أنه في أعقاب القتال في غزة في صيف عام 2014، تم تقديم قرابة 500 شكوى إلى مكتب المدعي العسكري الصهيوني فيما يتعلق بما يقارب 360 حادثًا تشغيليًا تم الادعاء أنه تم خلالها انتهاك القانون الدولي من جانب جنود جيش الاحتلال. وتم تقديم الشكاوى من قبل فلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان، وغيرها. وجرى فحص معظم الأحداث من قبل آلية الفحص في قيادة الأركان العامة، برئاسة جنرال في الاحتياط.
وفُتح في المجمل العام ما يقارب 30 تحقيقاً في أعقاب الجرف الصلب، وتقرر إغلاق معظمها. وتقرر، حتى الآن أيضًا تقديم لائحة اتهام واحدة ضد ثلاثة من جنود الجيش بتهم النهب والمساعدة على النهب.
وفي مثل هذا اليوم، الأول من آب، قبل أربع سنوات، عمل لواء جفعاتي في رفح، بعد اختطاف جثة الملازم هدار غولدين. ووفقًا للتقارير تم تفعيل إجراء هانيبال الأكثر عدوانية من بين الإجراءات التي قام الجيش بتفعيلها.
واستخدم الجيش النيران المكثفة، بما في ذلك المئات من قذائف المدفعية وقذائف الهاون، فضلاً عن الضربات الجوية.
ووفقًا للتقديرات، فقد استشهد في ذلك اليوم ما بين 130 و150 فلسطينيًا، وأصيب المئات. وتعلقت الادعاءات التي تم طرحها ضد الجيش الصهيوني بعدم التناسب الذي تصرف به بعد عملية الاختطاف، اثر تفعيله لإجراء هانيبال الذي يتم تفعيله في حالة التخوف من اختطاف جندي، والذي تم تغييره منذ ذلك الحين.
وقال الناطق بلسان جيش الإحتلال: "خلال معركة الجرف الصلب، وردت الكثير من الشكاوى والتقارير بشأن انتهاك قوانين الحرب أو السلوك غير العادي لقواتنا، وقد انتهى التحقيق في مئات الأحداث التي تم فحصها".
وأضاف الناطق أنه تبين عدم وجود مبرر للتحقيق في الكثير من الأحداث. وبشأن أكثر من 30 حادثة، تم فتح تحقيقات في الشرطة العسكرية، واتخذت قرارات بشأن النتائج التي توصلوا إليها".