في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الأيام هجمة أميركية للتأثير على الإقتصاد الايراني وضرب العملة الإيرانية، تؤكد الحكومة ومعها الشعب الإيراني قدرتهما على تجاوز هذه المرحلة من خلال الوحدة والتلاحم الوطني.

ولبحث سبل مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية للحرب الاقتصادية الأمريكية، التقى موقع "العهد" الاخباري المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي الإيراني بهروز نعمتي الذي أشار إلى أن الأميركيين ومنذ إنتصار الثورة الاسلامية، يضغطون على إيران بأوجه مختلفة، سواء عبر الانقلاب العسكري الفاشل، أو عبر دعم الحركات الارهابية وعمليات الاغتيال والتفجير التي نفذتها في البلاد، أو من خلال دعم صدام حسين في حربه المفروضة ضد ايران، أو اغتيال العلماء النوويين.

ولفت نعمتي في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري إلى أن الأميركيين مستمرّون في مؤامراتهم ضد ايران وأن التجربة أثبتت بأن ايران خلال الأعوام الأربعين الماضية استطاعت مواجهة هذه المؤامرات، معتبراً أن العالم اليوم لا يمكنه أن يستحمل هذا السلوك العدائي من جانب واشنطن الذي تجاوز المعايير الأخلاقية والقانونية.

العالم الإسلامي يحتاج إلى الوفاق والتضامن والوحدة

وأكد نعمتي أن العالم الإسلامي يحتاج إلى الوفاق والتضامن والوحدة ولكن للأسف هناك دول في المنطقة تقدّم قيمها وأموالها وسمعتها للأميركيين.

وشدد المسؤول الإيراني في حديثه لـ"العهد" على أن ايران لن تتأثر بهذه الحرب النفسية ونحن مستمرون في نهجنا، مذكراً بأن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب سبق أن دعا الى مقاطعة شراء النفط من ايران، ولكن الأميركيين يعرفون تماماً بأن هذا الأمر لن يتحقق أبداً.

ودعا نعمتي العقلاء في أميركا الذين يرفضون سياسات ترامب لأن يفكروا ويتخذوا القرار الملائم تجاه هذه الاجراءات التي تقوم بها الادارة الأميركية الحالية.

وحول دعوة ترامب للحوار مع ايران، قال المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي الإيراني بهروز نعمتي إن ايران أجرت حوارات في السابق مع الأميركيين، لكنهم نكثوا بعهودهم. 

وأكد أن على الأميركيين ان يثبتوا بأنهم سيلتزمون بعهودهم، فلا يمكن لنا ان نضيع وقتنا معهم عامين او ثلاثة اعوام على طاولة الحوار ومن ثم ينكثون بعهودهم.