ارشيف من :مقالات
يدًا بيد لتصبح الضاحية ’أجمل مما كانت’
ردًا لاعتبار الوطن الذي أغرقته النفايات وصار يلفظُ أنفاسه الأخيرة بين أكياس القمامة. وبخطوةٍ غير مسبوقة في أجواء فرحة انتصار تموز 2006 وعيد الجيش اللبناني، دعت حوزة الإمام الهادي (ع) تحت شعار "سنجعل الضاحية أجمل مما كانت" للمشاركة في اليوم البيئي لتنظيف الضاحية، والذي يصادف نهار الجمعة في 3 آب 2018. ويتضمن النشاط تنظيف المنطقة من البحر حتى طريق عام الحدت، ومن الطيونة إلى جسر خلدة ابتداءً من الساعة الرابعة عصرًا.
الدعوة تشمل العلماء والحوزويين والمواطنين، تنطلق من مبدأ ديني أخلاقي بحسب ما أكد مدير الحوزة والمشرف على النشاط الشيخ ناجي طالب. وتكرّس قيمة النظافة "التي لطالما تحلّى بها قدوتنا من الأنبياء والرسل وأحبّها الله في عباده". الشيخ الذي يرى أنّ "مشاركة العلماء والحوزويين في النشاط يعدّ ذا أهمية كبيرة، لأن من واجبهم التمثّل بصفات الأنبياء، كونهم أولى الناس بتطبيق تعاليم الله".
"سنجعل الضاحية أجمل مما كانت"
ويشير الشيخ طالب في حديثه عن شعار الحملة، إلى أنّ الضاحية التي تحدت العدو في تموز 2006 حتى وصف سماحة الأمين العام لحزب اللّه السيد حسن نصر الله سكانها بأشرف الناس، هي ضاحية أبيّة لن يتوانى أهلها ـ بنظره ـ عن المشاركة والمساهمة في جعلها أجمل. وعن المتعاونين، قال الشيخ طالب إنّه تمّ التواصل مع بلديات الضاحية وقطاعات حزب الله وتمت دعوة أكثر من حوالي 10.000 مواطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وترنو الحملة بالاضافة إلى إحياء العيدين على طريقة الحوزويين، إلى هدف غير مباشر يتجلّى في إحراج الناس غير المسؤولين الذين يلقون النفايات في الشوارع ويساهمون في تفاقم الأزمة "فلا بدّ من تعليم الناس أنّ مدينتنا بمنزلة بيوتنا علينا الحفاظ عليها وعلى نظافتها".
ويتمنى الشيخ ناجي طالب على المواطنين والعلماء في حديثه "للعهد"، المشاركة بكثافة نهار الجمعة، لعلّ هذه الخطوة تكون بداية لخطوات لاحقة تحسن لبنان الذي "بات يحتاج وبشدّة إلى توافر المعايير الأساسية حتى يصبح أكثر تنظيمًا وتنظيفًا والتزامًا بالقوانين العامة".