أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "ما يمنع العدو الإسرائيلي من تحقيق أطماعه وتنفيذ تهديداته للبنان هي المعادلة التي أرستها المقاومة معه في حرب تموز، وما راكمته المقاومة من قدرات وخبرات بعد حرب تموز والى الآن، إلى جانب جهوزيتها الدائمة في مواجهة أية حماقة يمكن أن يقدم عليها العدو، وهو الذي يعرف بأن أهلنا الذين وقفوا في مواجهة العدوان في 2006 هم على اتم الاستعداده للدفاع عن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعلوا في كل المراحل السابقة".

وفي الشأن السوري قال دعموش في خطبة الجمعة "إن كل المؤشرات تشير إلى انتصار سوريا وحلفائها في حربهم ضد الجماعات الإرهابية وداعميهم"، لافتًا إلى أن "الحرب تتجه نحو الحسم الكامل لمصلحة الحكومة وحلفائها".

وتابع سماحته "إن إخراج الخوذ البيضاء من سوريا، الذين لعبوا دورًا استخباراتيًا وأمنيًا في الحرب السورية هو علامة على فشل المشروع الأميركي الغربي الخليجي في سوريا وانتصار سوريا لأن هؤلاء كانوا عبارة عن شبكة من العملاء لبريطانيا والغرب في سوريا يديرون الجماعات الارهابية ويشاركون في التفجير والقتل والقنص ولم يكونوا كما يدعون منظمة إنسانية".

وفي السياق نفسه أضاف الشيخ دعموش "ليست محاولات إعطاء طابع إنساني لإخراج هذه المنظمة إلا تأكيدا للمؤكد على كونها شبكة من العملاء، فلو كانت بالفعل منظمة انسانية فلماذا كل هذا الاهتمام البريطاني والاميركي والاسرائيلي لتنظيم عملية إخراجهم بالطريقة التي خرجوا فيها عبر "إسرائيل" والاردن وبرعاية غربية كاملة"؟!

وتطرق سماحته إلى التحرك الروسي لمعالجة ملف النازحين الذي كان يريده الطرف الآخر ورقة ضاغطة في مفاوضات الحل السياسي، وكذلك عودة الأكراد للتفاوض مع الحكومة السورية، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في السيطرة على كامل الجنوب السوري وصولاً إلى حدود الجولان والحدود الأردنية، وقال "هو إنجاز كبير لم يحبط المشروع الأميركي السعودي في سوريا فقط بل أحبط المشروع الإسرائيلي في إقامة حزام أمني من خلال الجماعات الارهابية المسلحة على حدود الجولان، كما احبط الرهان الاسرائيلي على استثمار الحرب في سوريا لضم الجولان نهائيًا إلى الكيان الصهيوني".

وختم سماحته "كانوا يراهنون على هزيمة سوريا وإيران والمقاومة فإذا بهم يهزمون هم ويخرجون هم، المقاومة لم تخرج لا من جنوب سوريا ولا من سوريا، الذي خرج من جنوب سوريا وسيخرج من كل سوريا هي اميركا و"إسرائيل" والسعودية وأدواتهم الارهابية التي جاؤوا بها لتدمير سوريا والمنطقة، وهذا ما سنشهده في المستقبل القريب".