ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ دعموش: التوازنات الداخلية أقوى وأعقد من أن يغيرها أي تدخل خارجي
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن جبل عامل بعلمائه وأدبائه وشعرائه ونخبه، كان على الدوام في طليعة المدافعين عن قضايا الوطن والأمة، ومع كل الطلائع الوطنية والقومية في الدفاع عن فلسطين والمقدسات، وفي مواجهة الاستعمار الأجنبي والمشروع الصهيوني ومشاريع التفتيت والتقسيم، وإلى جانب الداعين إلى الوحدة والحوار والعيش المشترك والتلاقي والتعاون والتكامل ورفض الفتن".
وخلال رعايته افتتاح منتدى أهل البيت للأدب والشعر في بلدة أنصارية اعتبر أن المقاومة في لبنان هي امتداد أصيل لهذا المسار والتاريخ والالتزام الذي عبر عنه علماؤنا وفقهاؤنا وأدباؤنا وشعراؤنا ونخبنا في مواقفهم وبياناتهم وفتاواهم، وفي أشعارهم وأدبهم وتحريكهم وتحريضهم للشعوب على النهوض والمقاومة بوجه الغزاة والمحتلين.
ودعا الشيخ دعموش المنتديات الأدبية إلى أن يساهموا في تقديم هذا النهج والارث الكبير للعلماء والأدباء، للأجيال الحاضرة والآتية، وكذلك أن يساهم الأدباء والشعراء الى إثراء الشعر الرسالي الهادف والحسيني العاملي واللطم الحسيني.
وقال الشيخ دعموش إن ما نتوقعه من الأدباء والشعراء والمنتديات الأدبية والثقافية أن يوثقوا تاريخ المقاومة وجهادها وبطولاتها وإنجازاتها وانتصاراتها وشهدائها واستشهادييها، وأن يعكسوا في أشعارهم وأدبهم مشاهد الثبات والصمود والصبر والوعي والوفاء والإباء والعنفوان والبطولة والشجاعة والبسالة التي سطرها المقاومون والشهداء وأهلنا الشرفاء في مواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على لبنان، لا سيما في مواجهة عدوان العام ٢٠٠٦.
وأضاف الشيخ دعموش إن "هذه المشاهد العظيمة التي قلّ لها شبيه في عالمنا المعاصر، يجب أن تُسجل في تاريخ لبنان، لأنها من مفاخر الشعب اللبناني، وأن نستذكرها دائماً لتبقى راسخة في العقل والقلب والوجدان، وأن تتناقلها الأجيال لتتعلم منها لمواجهة تحديات المستقبل".
وفي الشأن الحكومي رأى الشيخ دعموش أنه بات من الواضح أن من يعرقل تشكيل الحكومة هو بعض السفارات التابعة لدول إقليمية معروفة التي تدفع ببعض الجهات السياسية للإصرار على سقف شروطها ومطالبها وحصصها، داعياً هذه الجهات الى عدم الاصغاء للتدخلات الخارجية، والإقلاع عن العناد ورفع سقف المطالب والشروط رأفة بالشعب اللبناني الذي بات يشعر أنه في آخر اهتمامات الطبقة السياسية، ومتروك لمصيره المجهول.
وختم الشيخ دعموش بالقول إذا كانت السعودية تراهن على الحكومة وزيادة الحصص فيها للتعويض عن هزائمها فهي واهمة، لأن التوازنات الداخلية التي أفرزتها الانتخابات النيابية، أقوى وأعقد من أن يغيرها أي تدخل خارجي.