ارشيف من :أخبار العدو

القبة الحديدة فشلت في اعتراض صواريخ ’حماس’

القبة الحديدة فشلت في اعتراض صواريخ ’حماس’

تعليقًا على التطورات العسكرية في الجبهة الجنوبية في كيان العدو، اعتبر الكاتب الصهيوني يوسي ملمان في صحيفة "معاريف" أن حركة "حماس" أطلقت أمس مئات الصواريخ على سديروت والمستوطنات الحدودية مع غزة، فيما فشلت القبة الحديدية في اعتراضها، أو الأقلّ اعترضت عددًا قليلًا منها.

وقال ملمان "النتيجة هي عدد من الإصابات "الإسرائيلية"، ولم نتحدث بعد عن استمرار إطلاق البالونات الحارقة. كل هذا يحصل ووفد من كبار قادة "حماس" في القاهرة لمواصلة محادثاتها مع رئيس الإستخبارات المصرية اللواء كمال عباس ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوفالى".

وتابع ""حماس" جاهزة لهدنة طويلة - وقف إطلاق النار وتهدئة لمدة خمس سنوات مقابل رفع الحصار، وفتح كامل لمعابر الحدود في كرم سالم ومع مصر في رفح، إعادة تأهيل جدية للبنى التحتية تشمل تأمين منظّم ومستمر للكهرباء، بناء منشأة تحلية، وتحسين الصرف الصحي وإقامة مرافئ بحرية وجوية في سيناء.. "حماس" مستعدة أيضًا للموافقة على ترتيبات ستفتح مفاوضات بشأن عودة بقايا جثث جنديي الجيش الإسرائيلي وإعادة إسرائيليين إثنين محتجزين في غزة، لكنها تطلب مقابلًا عاليًا، ألا وهو الإفراج عن مئات الأسرى".

وأردف ""إسرائيل" متردّدة، الحكومة ليس لديها استراتيجية. والكابنيت منقسمٌ وهو غير قادر أو غير راغب في الوصول إلى  تسوية. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الموجود تحت ضغط من عائلات الجنود الأسرى والمفقودين، الذين يدّعون بأنه لن يكون هناك أيّ اتفاق طالما لا توجد صفقة تبادل.. هذا على الرغم من علم الجميع بأن الوضع سيُصبح صعبًا على سكان "غلاف غزة" بغياب تسوية، وعندها إحتمالات الحرب ستكون كبيرة جدًا".

وبحسب ملمان، نتنياهو ليس مستعدًا للموافقة على صفقة تبادل مؤلمة تدفع فيها "إسرائيل" ثمنًا باهظًا، ومن جهة ثانية يخشى القول للعائلات إن المصالح الإستراتيجية لـ"إسرائيل" تتطلب تسوية-أيضًا دون حلّ فوري لمشكلة الأسرى والمفقودين. بدلًا عن ذلك، وفي غياب الإستعداد للتسوية، يجب عليه قول الحقيقة أي لن يكون هناك مفرّ إلّا شنّ عملية عسكرية لإزالة "إرهاب" الحرائق عن سكان "غلاف غزة".

ويرى الكاتب الصهيوني في "معاريف" أن نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان يعرفان أن الحرب قد تؤدي بهم عشية الانتخابات إلى لجان تحقيق أو فقدان السلطة، لذلك يفضّلان تجاوز البنود وإدارة الأزمة مع استمرار "إرهاب" النار، وإطلاق الصواريخ والردّ عليها من قبل سلاح الجو، لكن في نهاية هذا التردّد لن تكون هناك تسوية وستنتهي الأمور بحرب!".

2018-08-09