ارشيف من :أخبار لبنانية

تحرك الجديد للحريري .. هل تولد الحكومة العتيدة قبل عيد الأضحى؟

تحرك الجديد للحريري .. هل تولد الحكومة العتيدة قبل عيد الأضحى؟

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التحرك الجديد الذي أطلقه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، والتي بدأها بزيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة واستقباله رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

 

البارد والساخن في المحاولة الجديدة للحريري

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي سألت: "هل يؤدي التحرك الجديد الذي أطلقه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري هذه المرة الى اخراج الأزمة من قيودها وتعقيداتها بحيث تولد الحكومة العتيدة قبل عيد الأضحى؟".

واضافت "بدا من الصعوبة المغامرة بالأجواء التفاؤلية الى حدود طرح أي موعد محتمل لانجاز عملية تأليف الحكومة، خصوصاً ان التحرك الجديد للرئيس الحريري لا يزال يتمحور على الحصص والأحجام للقوى التي ستضمها الحكومة بما يعني في أفضل الاحتمالات انه اذا نجح في تجاوز هذه المرحلة ستبقى مرحلة توزيع الحقائب الوزارية نهائياً واسقاط الأسماء عليها بما يستلزم مزيداً من الوقت. لكن الواضح في مجريات الساعات الأربع والعشرين الاخيرة ان التحرك الذي اطلقه الحريري أعاد إحياء عملية تشكيل الحكومة وفق "نبض" جديد بدا من خلاله الرئيس المكلف راغباً في كسر رتابة المشهد ورفض الاستنقاع الذي أصاب هذه العملية والسعي تاليا الى ان يكون تحركه الجديد بمثابة اختراق لجدار الجمود الذي اعترض عملية استيلاد الحكومة".

وتابعت "إذ برزت ابعاد هذه المحاولة المتقدمة من خلال قيام الحريري أولاً بزيارة عين التينة ولقائه المطول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور الوزيرين غطاس خوري وعلي حسن خليل والنائب السابق باسم السبع اتخذ اللقاء دلالة مهمة من خلال تأكيد الحريري انه طلب مساعدة بري بما فسر بأن الامور دخلت في مرحلة تنفيذية جدية. وهو أمر أكده ضمناً الرئيس بري حين تريث في الافصاح عن طبيعة المساعدة التي يمكن ان يقدمها لدفع عملية تشكيل الحكومة وقال لـ"النهار" إن لقاء عين التينة " كان ايجابياً وهناك لقاء آخر سيعقد وفي ظله نأمل ان تنفرج ان شاء الله". وكان برّي يشير في ذلك الى اجتماع "بيت الوسط" ليلاً بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وأوضح بري انه ينتظر هذا اللقاء لتحديد طبيعة المساعدة التي طلبها الرئيس الحريري".

«قمة» الحريري ــ باسيل: «طبخة بحص»

بدورها، رأت صحيفة "الاخبار" أنه "باتت الملفات السياسية والاقتصادية أبرز محفز سياسي للقوى والشخصيات المعنية بتأليف الحكومة الجديدة. ثمانون يوماً، يصرُّ البعض على اعتبارها «مهلة عادية» بالمقارنة مع الوقت الذي استغرقه تشكيل حكومات ما بعد عام 2008".

واضافت "«في الحركة بركة»، بهذه العبارة لخّص رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حركته المفاجئة، أمس، بين زيارته عصراً رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، واستقباله ليلاً رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. بعد هذا وذاك، أشيعت أجواء إيجابية، لكن المتابعين عن قرب للملف الحكومي، وصفوا الحصيلة بأنها «طبخة بحص»".

وعلمت «الأخبار» أن الحراك الحكومي هو نتاج مشاورات شارك فيها الرئيس نبيه بري وحزب الله، وتخللها تبادل رسائل وأفكار، عرض وزير الثقافة غطاس خوري حصيلتها، مساء أول من أمس، مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في بعبدا، وتركّز الحديث على الافكار التي حملها خوري لإعادة تفعيل وتزخيم الاجواء المحيطة بعملية التأليف، على قاعدة عودة التشاور على المستويات المختلفة. وقال مصدر مواكب إن سلسلة مشاورات بعيدة عن الاضواء، في الساعات الأخيرة، أسهمت في إعداد الاجواء لانعقاد لقاء الحريري - باسيل. يذكر أن غطاس خوري غادر منزل الحريري بعد وصول باسيل إليه، حيث اكتفى بإلقاء السلام عليه. 


الحريري يتحرّك مجدداً وبري يؤازره... وحديث عن مسودة قريبة

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "برز على خط التأليف الحكومي في الساعات الأخيرة تطور لافت تمثّل بانطلاق الرئيس المكلف سعد الحريري الى جولة اتصالات ومشاورات، إستهلّها بزيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري واستتبعها باجتماع ليلي في «بيت الوسط» مع رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل تخلله عشاء، وتناول بالبحث آخر التطورات المتعلقة بموضوع تأليف الحكومة. على أن يستأنف هذه الجولة اليوم لتشمل حزب «القوات اللبنانية» ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وذلك في موازاة تحرّك سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري «على طريقته» بهدف تسهيل التأليف الحكومي".

واضافت "فيما المشهد العام للحراك المتجدد في صدد تأليف الحكومة يوحي بوجود جدية لدى المعنيين لإيجاد مخارج للتعقيدات الماثلة، فإنّ مصادر مواكبة وصفت حركة الحريري بأنها «خطوة في مسار خطوات متعددة يُفترض ان تَتتابَع في هذا المجال». وقالت: «ما يجري يمكن وصفه بأنه محاولة إنقاذية لمسار التأليف الذي بَدا أنه تعطّل في الأيام الأخيرة جرّاء التناقض الحاد في المواقف، خصوصاً بين الرئاستين الاولى والثالثة»".
 

2018-08-10