ارشيف من :أخبار العدو
معادلة الردع الصهيونية تتآكل
موقع القناة 20- نوعام أمير
ليلة هادئة مرت على قواتنا وعلى سكان الجنوب بفضل "حماس". في حين أنهم في غزة فرضوا وقف إطلاق نار إضافي، ففي "إسرائيل" نفوا من جهة وقف إطلاق النار، وبالمقابل أعادوا الطائرات إلى حظائرها.
"إسرائيل" تتصرف بما يناسب "حماس" وهي لم تنجح في التعامل مع الجولات القتالية التي تمليها عليها. نبدأ بالنقطة الجوهرية- القصة لم تنتهِ. حماس ستملي درجة إيقاعها، متى تبدأ الجولة المقبلة ومتى تنهيها.
وهي لم توقف إطلاق النار لأن "إسرائيل" دمّرت لها مبنى مؤلف من خمس طبقات، "حماس" أوقفت النار لأنها تعلم كيف يؤثر هذا الأمر عندنا.
عندما تقرر "حماس" وقف إطلاق الصواريخ نحو "إسرائيل" فإنها تضع المؤسسة الأمنية أمام معضلة كبيرة بعد أن سمعت مرة تلو الاخرى مسؤولين في الجيش والمستوى السياسي يكررون أنهم غير معنيين بالمواجهة. "إسرائيل" ليست معنية بالحسم، هي معنية بأن تبقى الجهة التي يتم جرّها، هي تنتظر الصفعة لتردها.
بالأمس صرّح مسؤول كبير في المستوى السياسي حيث قال أن "حماس تلقت ضربة قاسية". ماذا يعني ضربة قاسية؟ 100 هجوم؟ 200 هجوم؟ 500؟ مع كل الإحترام للمسؤول، الضربة القاسية لا تقدّر بعدد الصواريخ التي يسقطها سلاح الجو على غزة أو عدد الأهداف التي يهاجمها الجيش "الإسرائيلي"، الضربة القاسية تقدر بالتأثير الذي يحدثه ردع يستمر في اليوم الذي يلي الهجمات.
بعد الجولات الأخيرة، قصف 180 هدف لم يحقق الأمر المطلوب. بعبارة أخرى "حماس" لم تتلقَ أي ضربة قاسية، في أحسن الأحوال هي تلقت ضربة خفيفة في الجناح.