ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي: دماء الشهداء أمنت مستقبلاً مستقراً للبنان
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إن "ما نحن عليه من أمن وسلام واستقرار وعزة وكرامة هو بفضل دماء شهدائنا وتضحيات أهاليهم، فبهذه الدماء الزكية، استطعنا أن نحرر أرضنا التي كانت محتلة، وتمكّنا من حماية بلدنا من أن يكون مستباحاً من العدو الصهيوني".
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية لشهداء الوعد الصادق والدفاع المقدس في محلّة المساكن. حيث قال إننا حين نحيي ذكرى شهدائنا اليوم، فإننا نعلن أننا بشهدائنا لا سيما في الدفاع المقدس، تمكنا من أن نكتب لهذا البلد مستقبلاً مستقراً، ولو أننا لم نكن على قدر التحدي، وسيطرت المجموعات التكفيرية على سوريا، لما بقي لبنان، ولكان أصبح في خبر كان، ولكان أهله بجميع طوائفهم بين مهجر ونازح أو ذبيح وأسير وسبية تباع في سوق النخاسة على ما رأيناه في سوريا والعراق.
وأضاف الموسوي إننا "سعينا دائماً إلى إيجاد المشاريع التي من شأنها أن تحسن نمط الحياة ونوعها، ولا زلنا نسعى في هذا الاتجاه، ولذلك من حمل السلاح دفاعاً عن وطنه وشعبه وأهله، لا يمكن إلاّ أن يعمل من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون في لبنان، ومن هنا كان من الطبيعي أن نكون في موقع الدفاع عن خزينة هذا البلد وإدارته من أن تمتد إليهما أيدي الفساد التي كما نعرف استشرت حتى بلغت حالاً لا يمكن أن تكون مقبولة فيه".
وتابع "سنعمل مع النواب في المجلس النيابي من أجل إيجاد الأطر القانونية لحل المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني، وسنسعى بصورة أولية إلى تعزيز الهيئات الرقابية لكي تكون كل صفقة تعقدها الدولة اللبنانية تحت إشراف هيئة رقابية، فنحن نريد أن نعمل من خلال هذا المجلس الذي انتخبوه أهلنا، وأمّن نوعاً من التوازن بين الكتل النيابية، على استعادة الدور الرقابي للمجلس النيابي على السلطة التنفيذية، وبالتالي يجب أن يكون للنائب هيبته في تعامله مع أطراف السلطة التنفيذية ومفاصلها، لأننا نحن من يراقب عمل السلطة التنفيذية، ولا يمكن أن نكون أسرى لخدمات يجب أن تقوم بها السلطة التنفيذية دون منّة منها على أحد، لأن هذا واجبها".