رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "أعظم وأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم بأسره، هي كارثة اليمن والأزمة الإنسانية والمجازر والحصار والمجاعة المستمرة فيها"، محملاً النظام السعودي مسؤولية ما يجري في اليمن.

ورأى سماحته في احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة تولين الجنوبية أن "المجازر بحق الأطفال في اليمن أسقطت كل أقنعة الاعتدال وفضحت زيف الادعاء بالاعتدال"، متهماً السعودية بإقفال كل المنافذ التي توصل المساعدات لليمن.

وفي الشأن المحلي، أسف الشيخ قاووق "لإطالة مدة تشكيل الحكومة"، وقال "المتضرر هو جميع اللبنانيين، والمستفيد هم الذين يراهنون على مغامرات جديدة لتغيير المعادلات السياسية، فهناك من أراد أن ينقلب على نتائج الانتخابات النيابية، ويصر على رفع الأسقف والمطالب والحصص، ولا يعبأ لمصالح الوطن والبلاد"، لافتاً إلى أنه "لا حديث عن عقدة ومشكلة يمثلها حزب الله وحركة "أمل" أمام تشكيل الحكومة، بل على العكس تماما، فحزب الله ليس مراقباً أمام الأزمة الحكومية، وهو يسعى بالاتصال مع مختلف القوى السياسية لتسريع تشكيل الحكومة على قاعدة حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الإقصاء والإلغاء".

وفي حفل تأبينيَ آخر أقيم في بلدة الخرايب الجنوبيّة، كانت كلمة أيضاً للشيخ قاووق أكد فيها أن كل العقوبات الأميركية والسعودية لم تقدم ولم تؤخر وكانت أعجز من أن تكسر إرادة المقاومة أو أن تغيّر موقف من مواقف المقاومة".

وأشار إلى أن إيران "تُعاقب وتُحاصر سياسيًّا وماليًّا واقتصاديًّا منذ انتصار الثورة وما زالت، وهي تتعرض للعقوبات الأميركيّة قبل تأسيس حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، لكن إيران استمرت بمسارها التصاعديّ تكسب الإنجازات وتحقق الإنتصارات وتهزأ بكل العقوبات الأميركيّة والأجنبيّة".