ارشيف من :أخبار لبنانية
رعد: إعادة الدفء للعلاقات السورية-اللبنانية بوابة لحل مشكلة النزوح والركود الاقتصادي
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ضرورة إيلاء الاهتمام بالخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية للمواطنين، بالموازاة مع الاهتمام بإنماء الطرقات، لافتا إلى أن الشعب اللبناني يعيش وضعًا صعبًا، خاصة في مرحلة الضيق الاقتصادي التي يمر بها لبنان اليوم.
وخلال رعايته حفل تدشين القصر البلدي لبلدية ميدون في البقاع الغربي بحضور عدد الفعاليات السياسية والبلدية وحشد من الأهالي، تابع رعد "العناية بأهلنا على كل المستويات تتطلب إبداعًا في البرامج وتحصيل الواردات وتتطلب وضع خطط وبناء علاقات وخصوصا في بلد تتحكم به العلاقات الشخصية والوظيفية والإدارية أكثر مما يتحكم به القرار السياسي".
رعد تطرق إلى المشاكل التي يعاني منها لبنان، من النزوح السوري، إلى البطالة، والركود الاقتصادي، وقال "يتطلب الأمر من المسؤولين أن يحسموا موقفهم، التطورات السياسية في المنطقة تغييرت لمصلحة رهان غير رهانهم، وعليهم أن يعترفوا بالتطورات وأن يقروا بأنها فرضت أمرا واقعًا جديدا، وعليه فإنهم لا يستطيعون أن يديروا ظهرهم للجغرافيا التي تربط بيننا وبين سوريا".
وفي هذا السياق، شدد رعد على ضرورة إيجاد علاقات دافئة مع سوريا، وقال "النازحون لن يعودوا إلا عبر التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وجزء من معالجة الركود الاقتصادي يكون في فتح الأبواب وعقد الاتفاقات التي تحمي المستثمرين اللبنانيين الراغبين في المساهمة في إعادة إعمار سوريا".
وفيما يخص الحكومة الذي طالت مهلة تشكيلها، قال رعد "السبب في إطالة هذه المدة يعود إلى أن الرئيس المكلف لم يرد أن يعتمد معيارا واحدا في تشكيل حكومته، راح يستنسب التمثيل لكل الفئات والكتل، والاستنساب يوقع في المراوحة، ويرضي طرفا ويزعج أطرافا أخرى"، وأضاف "منذ البداية قلنا أن المعيار الواضح الذي يُلتزم في تشكيل الحكومة هو أهون السبل والطرق من أجل سرعة التشكيل، كنا متواضعين في مطالبنا وسهلنا كل ما يمكننا أن نفعله، لكن التواضع منا قابله البعض بتضخيم لأحجامهم التمثيلية ولمطالبهم في التوزير فحصلت المراوحة ولا تزال".