ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الأجنبية: على واشنطن تعليق صفقات السلاح مع السعودية

الصفحة الأجنبية: على واشنطن تعليق صفقات السلاح مع السعودية

أشار الكاتب بروس ريدل "Bruce Riedel" في مقالة نشرها موقع "Al-Monitor"، إلى أن الرأي العام الأمريكي بدأ ينقلب ضد السعودية، بدءا بـ"الكونغرس" مرورا بالصحافة ووصولا إلى الشارع.

ولفت الكاتب إلى ان الاميركيين ينظرون إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أنه حاكم مستبد لا يقبل الأصوات المعارضة، ولا يُنظر إلى ما "يقوم به من إجراءات لتحديث البلاد". وقال ان ابن سلمان لا يقبل بأي انتقادات حتى وإن كانت هذه الأصوات من نساء ناشطات طالبن بحق قيادة السيارة".

الكاتب تابع أن "الشركات التجارية العالمية توصلت إلى استنتاج مختلف إزاء سياسات السعودية، خصوصا عقب حملة الاعتقالات التي شنها ابن سلمان بحق عدد من الأمراء المعروفين الخريف الماضي"، مضيفا انه تم اعتقال المئات دون توجيه تهم لهم قبل أن يجبرهم على تسليم ممتلكاتهم الى الحكومة".

ولفت إلى ان "الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية انخفض بنسبة 80 بالمئة من 7 مليار دولار في العام 2016 إلى 1.4 مليار دولار في العام 2017 بحسب ارقام الامم المتحدة"، وذكر ان الاستثمارات كانت قد بلغت مبلغ 12 مليار دولار عندما كان عبدالله بن عبدالعزيز لا يزال ملكا".

وقال الكاتب أن الأردن وسلطنة عمان استقطبا استثمارات اجنبية أكثر من السعودية العام الفائت، فيما انخفض عدد الشركات التي تعمل في السعودية بشكل ملحوظ"، وأكد أن "المخاوف من حكم القانون والاعتقال التعسفي أيضاً ساهمت بإخراج رأس المال من البلاد".

وشدد الكاتب على أهمية الاستثمار الاجنبي من أجل تحقيق الهدف السعودي بتنويع الاقتصاد وبناء مدن جديدة، مؤكدا ان رؤية العام 2030 تتطلب استثمارات اجنبية مكثفة.

وتابع أنه كان امرا متوقعا ان تؤدي سياسات العائلة المالكة السعودية إلى ثني المستثمرين عن الاستثمار، مشيراً الى ان الحروب والخصومات لا تبني الثقة في صناعة القرار.

كما تطرق الكاتب إلى القرار السعودي بطرد السفير الكندي من الرياض وتجميد العلاقات التجارية والاجراءات الأخرى التي اتخذت على خلفية الأزمة الحاصلة بين كندا والسعودية، واعتبر ان قرار السعودية التصعيد ضد كندا يعتبر ايضاً قرارا خاطئًا.

ولفت الكاتب الى ان "السعوديين لن يتلقوا الكثير من الدعم من حلفائهم العرب في خلافها مع كندا"، معتبرا ان "العامل الاكثر إثارة للقلق يتمثل بتغريدة تطرح تساؤلات حول السعودية وقيادتها، تم حذفها بسرعة، واوضح ان التغريدة التي وضعت بالانكليزية والفرنسية والعربية، تظهر صورة لطائرة ركاب تدخل اجواء مدينة "Toronto" الكندية والى جانبها تهديد ضد اي طرف ينتقد السعودية".

وأردف الكاتب ان الرسالة كانت واضحة ان "Toronto" ستتعرض لهجوم إرهابي كبير على غرار هجمات 11 ايلول/سبتمبر، مضيفا ان الرسالة كانت بمثابة التأييد لهذه الهجمات نفسها.

الكاتب شدد على ضرورة ان تبحث أجهزة الاستخبارات الاميركية والكندية عن الطرف الذي وجه هذا التهديد، مشيرا إلى ان وسائل الاعلام تحدثت عن وجود روابط بين الموقع الذي وضع التغريدة والقصر الملكي، لكنه اضاف ان ذلك ليس مؤكدا.

وقال ان توقيت التغريدة يفيد بأنها وضعت من قبل اطراف على دراية بما تخطط الحكومة السعودية للقيام به، لافتا الى ان القصر الملكي يسيطر على وسائل الاعلام السعودية وان سحب التغريدة لا يغير حقيقة ان التغريدة وضعت لتحقيق غاية معينة.

الكاتب تحدث عن النظريات التي تتحدث عن تورط العائلة السعودية الحاكمة بهجمات 11 ايلول/سبتمبر، مضيفا ان اصابع الإتهام تشير إلى احد ابناء الملك سلمان، الذي توفي بظروف مشبوهة. واعتبر ان التغريدة المذكورة (حول مدينة "Toronto" ستعزز التساؤلات حول سلوك السعودية.

وحذر الكاتب من أن الخلاف بأكمله من المتوقع ان يمنع المزيد من الاستثمارات في السعودية، وقال ان على رئيس الوزراء الكندي "Justin Trudeau" ان يقوم بتعليق صفقة التسلح مع السعودية البالغ قيمتها 12 مليار دولار، الى ان تتوقف الحرب في اليمن.

وشدد على ان ذلك سيستقطب انظار السعوديين، وأن اميركا يجب ان تقف مع كندا وتقوم بدورها بتعليق صادرات السلاح الى السعودية حتى توقف الاخيرة عدوانها على اليمن.

تركيا تبتعد اكثر فأكثر عن "المجتمع الاطلسي"

من جهة أخرى، كتب "Daniel DePetris" مقالة نشرها موقع "National Interest"، رأى فيها ان "العلاقات المتينة بين اميركا وتركيا تخدم اهداف الجميع"، مشيرا إلى حدة الاختلافات بين انقرة وواشنطن التي تزداد يوما بعد يوم.

وأضاف انه "إلى جانب اعتقال "Brunson" (القس الاميركي) وقيام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتعزيز سلطته بعد محاولة الانقلاب خلال العام 2016، فإن العلاقات الاميركية التركية شهدت "الانتكاسة تلو الانتكاسة، خصوصا بعد اندلاع الحرب في سوريا، على حد تعبيره.

والكاتب قال ان اردوغان يرى ان الاميركيين متنمرون يتوقعون من تركيا ان تتبع الاوامر، مضيفا إلى ان الرئيس التركي يسعى إلى تعزيز المشاعر المعادية لاميركا في سياسات، وذلك لاتباعه نهج القومية لصالحه.

وتابع ان انقرة ترى ان الولايات المتحدة اخطأت في سياساتها في سوريا سواء في المراحل الاولى عندما كان اردوغان يطالب بمنطقة حظر طيران، او عندما دخلت واشنطن بشراكة مع المقاتلين الاكراد الذين تصنفهم تركيا ارهابيين.

وتطرق الكاتب الى المعارض التركي فتح الله غولن، مذكراً ان اردوغان يحمل الأخير مسؤولية محاولة الانقلاب عليه وانه طالب واشنطن بتسليمه، و هو ما لم تقم به واشنطن.

واضاف الكاتب ان واشنطن ترى ان الاتراك لا يتصرفون كحليف في "حلف شمال الاطلسي"، فبدلاً من ان تحارب الارهاب غضت أنقرة الطرف عندما وصل "الجهاديون الاوروبيون" إلى المطارات التركية وعبروا الحدود التركية السورية للانضمام إلى تنظيمي "داعش" او "القاعدة".

وقال الكاتب : بدلاً من ان يقوم الجيش التركي بقصف "داعش" اختار ان يقوم بـ "إبطاء الحملة ضد التنظيم من خلال قصف المقاتلين السوريين الاكراد في الشمال"، على حد تعبير الكاتب.

وأشار الكاتب إلى نفاذ صبر الكونغرس من اردوغان، إذ ان الكونغرس وإضافة الى العقوبات المفروضة على خلفية احتجاز "Brunson"، قام بتمرير ميزانية الدفاع السنوية والتي تتضمن بندًا يمنع تسليم تركيا طائرات ال “F-35” الى ان تجري عملية تقييم شاملة للعلاقات العسكرية بين اميركا وتركيا.

وتابع الكاتب ان "كل ذلك لا يعكس التزام حليفين أطلسيين بالدفاع عن بعضهما عند التعرض لهجوم، بل يؤكد ان علاقاتهما تتآكل بسبب الاختلافات في المصالح القومية.

وختم قائلا: "ما تقوم به انقرة يبعدها اكثر فاكثر عن "المجتمع الاطلسي"، خصوصا ان ما يمكن يقوم به "حلف الناتو" ازاء ذلك، لم يعد واضحا بعد تأزم العلاقات في الآونة الأخيرة.

علاقات متينة بين ترامب ونائب في الكونغرس يعارض "تغيير النظام في إيران"

نشرت مجلة "Politico" تقريراً أشارت فيه إلى وجود علاقات وطيدة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري السيناتور "Rand Paul"، ونقلت عن أحد المصادر بان الروابط قوية جداً بين الرجلين.

واضاف التقرير ان "Paul" أصبح من الشخصيات المؤثرة والحليفة لترامب، مشيراً الى ان تصادم الرئيس الاميركي في الكثير من الأحيان مع مستشاريه في مواضيع تتعلق بالسياسة الخارجية. ولفت إلى ان ترامب و"Paul" دائماً ما يعبران عن رفضهما التورط في حروب خارجية وتقديم مساعدات للخارج.

وتابع التقرير ان "ترامب لم يدعُ إلى تغيير النظام في ايران على الرغم من ان كلًّا من وزير الخارجية "Mike Pompeo" ووزير الحرب "James Mattis" و مستشار الامن القومي جون بولتون، يدعمون هذه التوجه". ونقل عن مصدر في الحزب الجمهوري ان ترامب هو أقرب الى موقف "Paul" حيال ايران، وان الاخير اقنع الرئيس الاميركي بعدم دعم تغيير النظام في ايران، اذ ان ذلك سيؤدي إلى حرب جديدة بالشرق الاوسط".

وأردف الكاتب ان "Paul" هو من القليلين في الكونغرس الذين دافعوا عن مساعي ترامب لتحسين العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية،لافتا إلى ان "Paul" قد حيا "اداء" ترامب خلال القمة مع بوتين.

وأضاف ان "Paul" سافر مؤخراً الى موسكو حيث عقد اللقاءات مع المشرعين الروس ووجه إليهم دعوة لزيارة واشنطن.

وتطرق إلى تغريدة "Paul" التي قال فيها انه نقل رسالة مكتوبة من ترامب الى نظيره الروسي فلادمير بوتين اكدت على اهمية تعزيز الانخراط في مختلف المجالات بما فيها محاربة الارهاب وتعزيز الحوار التشريعي واستئناف التبادل الثقافي.

 

2018-08-13