ارشيف من :نقاط على الحروف

لتكريمِ المقاومينَ والشهداءِ والجرحى

لتكريمِ المقاومينَ والشهداءِ والجرحى

في أجواءِ ذكرى الانتصار العظيم الذي حقّقه المقاومون الأبطال وعلى رأسهم سماحةُ السيّد حسن نصرالله حفظه الله على آلةِ العدوان الصهيوني المدعومةِ أميركياً وأجنبياً استعمارياً وأعرابياً في تموز - آب عام 20006 ، فلنرفعْ شعارَ تكريم إخواننا المقاومين والشهداء والجرحى الذين صَدّوا هذه الهجمةَ الصهيونيةَ الوحشيةَ الشرسة وانتصروا عليها، فتمَّ تحطيمُ أسطورةِ الجيش الإسرائيلي الذي أسموه زوراً وبهتاناً "الجيش الذي لا يُقهر"، حيث أنه وفي ليلةٍ واحدة وتحديداً في وادي الحجير تمَّ تدميرُ 22 دبابة ميركافا كان يتباهى الإسرائيليون بها ويزعُمون أنها الأحدثُ في العالم.

ولن ننسى إطلالةَ سماحة السيد نصرالله ليعلنَ في خطابه الأول بعد اندلاع حرب تموز تدميرَ البارجةِ الإسرائيلية مقابل بيروت وليقولَ حرفياً على الهواءِ مباشرةً :" المفاجآتُ التي وعدتُكم بها سوفَ تبدأُ من الآن.. الآن في عَرْضِ البحر في مُقابِلِ بيروت البارجةُ الحربيةُ العسكريةُ الإسرائيليةُ التي اعتدتْ على بُنيتنا التحتية وعلى بيوتِ الناس وعلى المدنيين أنُظروا إليها تحترقُ وتغرقُ ومعها عشراتُ الجنودِ الإسرائيليين الصهاينة".

بقيتْ صواريخُ المقاومة منذ بداية الحرب وحتى آخر لحظة فيها تَهْطِلُ بغزارةٍ على عمق الكيان الصهيوني

بقيتْ صواريخُ المقاومة منذ بداية الحرب وحتى آخر لحظة فيها تَهْطِلُ بغزارةٍ على عمق الكيان الصهيوني.. كما لا يغيبُ عن البال مشهدُ المواجهات العنيفة في مارون الراس وبنت جبيل وفي كل مواقع المواجهة القتالية المباشرة حيث تبيّن بوضوح وبالملموس أن هذا الجندي الإسرائيلي ليس "شمشون الجبّار" أو (سوبرمان عصره) وأن جيش العدو يُقهر ويُقهر وأنّ الكيان الصهيوني أوهنُ من بيت العنكبوت كما قال القائد التاريخي للمقاومة السيد حسن نصرالله.

ومع التضحيات الجسام والشهداء والجرحى وما أصابنا في البنية التحتية فإن خسائرَ العدو كانت كبيرةً جداً جداً.. وتكفينا مشهدية حالة الهستيريا التي أصيب بها العدو الصهيوني وحلفاؤه داخل الإقليم وفي العالم حيث تداعوْا الى عقد المؤتمرات وإطلاق الحملات الإعلامية والنفسية للتغطية على هزيمتهم وخسارتهم وذُلِّهم أمام بطولات المقاومين الأشدّاء والأشراف وجمهورهم الواسع والمدعومين من الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وعلى الرغم من الحملات الإعلامية المستمرة حتى الآن فإن جذوة المقاومة ومحورها تشتدُّ يوماً بعد يوم، وها هُوَ الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الحليفة والرديفة يكتبونَ روايتَهم الحقيقيةَ في الميدان ويحققون النصرَ تلو النصر.

ويبقى ان نشير إلى أن محاور العدوان العسكري والسياسي والدبلوماسي والإقتصادي والإعلامي والنفسي كانت كبيرةً وهائلةً جداً.. وكان للبعضِ في الداخل اللبناني أدوارٌ فيها ولا سيّما في محاولة تشويه الصورة الناصعة لهذا الانتصار العظيم فتلطّخَت أيدي هذا البعض بالأموال الأميركية والأجنبية والأعرابية في هذه المحاولة الفاشلة... وإن الصهيوني الأميركي جيفري فيلتمان اعترف في يومٍ من الأيام أمام الكونغرس الأميركي انهم وزّعوا وحدهم كأميركان على زبانيتهم خمسمائة مليون دولار أميركي... وذلك لتشويه صورة حزب الله.

الحديثُ عن حرب تموز - آب عام  2006 المفصلية في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني الإرهابي المغتصب يطولُ ويطول في مجرياتها وتداعياتها ونتائجها .. إلا أننا هنا وفي هذه المرحلة بالذات نشدد على ضرورة إكبار البطولة والإنتصار وتكريم المقاومين والشهداء والجرحى الذين صنعوا لنا نصراً عظيماً أسّسَ ويؤسّس لانتصارات أعظم وأكبر.

من مقتضيات العدالة تسمية الأشياء بأسمائها فالأمينُ أمينٌ والخائنُ خائن..

وإذا كان الخائنُ لا يطيقُ سماع ما يُطلَقُ عليه من ألفاظ وألقاب الخيانة والعمالة، فكيف تطيقُ يده ونفسه الشريرة القذرة حرفة ومهنة الخيانة وأعمالها الإجرامية الدنيئة ؟!

خسِئَ العدوان الصهيوني وأعوان العدوان.. ونحو النصر دائماً وأبداً

 

 

2018-08-14