ارشيف من :مقابلات
قيادي في ’الجهاد الإسلامي’ لـ’العهد’: انتصار تموز كسر شوكة ’إسرائيل’
اثنى عشر عاماً؛ مرّت على هزيمة كيان العدو الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية كما يُطلق عليها صهيونياً. هزيمة ما تزال ارتداداتها مستمرة باعتراف العدو قبل الصديق، كيف لا وهي مهّدت الطريق أمام تكرار انتصارات المقاومة على أرض قطاع غزة الذي حفظ رجال الميدان فيه العهد مع رفاق السلاح؛ ممن قدّموا كوكبة من الشهداء على طريق القدس، وهناك المزيد.
وفي أجواء الذكرى العطرة لهذا الانتصار الإلهي، يؤكد عضو القيادة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين إبراهيم النجار أن انتصار تموز عام 2006 هو محطة مهمة في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، يقول القيادي "النجار" :"لقد منح هذا الانتصار المبارك الروح المعنوية الكبيرة لكل أفراد المقاومة، وبخاصة على امتداد الأرض المحتلة، وهو ضاعف آمالهم بالخلاص من الكيان الغاصب.
ويضيف "لا يستطيع أحد إنكار الحقيقة الجلية التي تجسدت في هذه المعركة، وهي أن الشعار الإسرائيلي الذي لطالما تغنى به العدو، بأن جيش الاحتلال لا يُهزم .. شعار تكسر ولم يعد له موقع من الإعراب".
ويتابع القيادي في "الجهاد" القول "إن الأيام الثلاثة والثلاثين التي استمرت فيها المعركة حملت شواهد عديدة على إذلال الجيش الصهيوني، كما حملت شواهد أخرى جعلت تلك المعركة تتحول إلى أيقونة تاريخية مليئة بالإشراق للمقاومة عموماً، و للفلسطينيين و المجاهدين على أرض غزة بصورة خاصة".
"النجار" يعدّ ما حصل في تموز قبل اثنتي عشر سنة انتصاراً مظفراً للإسلام ككل، لافتاً إلى أنه جدير بالتخليد، والاحتفاء من الأمة جمعاء.
ويدعو "النجار" إلى أوسع احتفال بهذا الانجاز النوعي للمقاومة الباسلة، معتبراً أن هناك حاجة ماسة لتذكير الأجيال الصاعدة به سنوياً على غرار ما يجري مع معارك المسلمين الأولى؛ بوصفها رافعة للصمود والتحدي.
ويخلص للقول "إن عدونا يسعى جاهداً من أجل طمس هذه المحطات الناصعة، ولهذا فالمسؤولية ملقاة على عاتقنا كي نوصل رسالة الانتصار إلى الأجيال الناشئة التي لم تحضر تلك المعركة كي نغرس في نفوسها الحماسة ، والشجاعة ، والإقدام".