التشتت وضعف التركيز والنسيان هم الثلاثي المدمّر لحياة الإنسان، فكم من مرة حاولت فيها أن تتذكر لماذا دخلت إلى تلك الغرفة ولم تسعفك ذاكرتك.

يقول الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى النسيان، منها أسباب نفسية مثل القلق، أو التوتر، أو الاكتئاب وفى كل الأحوال يمكن السيطرة على تلك المشكلة إذا لم تكن المشكلة عضوية من خلال:

1.الرياضة: من أهم العوامل التى تساعد على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، واستهلاك الجلوكوز الزائد بالجسم، وإيصال الهيموجلوبين الذى يحمل الأوكسجين إلى المخ، مما يساعد على زيادة التركيز والانتباه.

2.التغذية: ضعف التغذية قد يؤدى إلى الإصابة بالأنيميا أو الضعف العام، وخلاله يكون نسبة الأوكسجين الواصل على المخ قليلة، وبالتالى يقل القدرة على التركيز والتذكر، لذلك احرص على تناول وجبة غذائية متوازنة من الخضراوات والفواكه، والدهون الصحية وخاصة أوميجا-3 والتى تتواجد بالمكسرات والأسماك الدهنية مثل التونة.

3.وجبة الإفطار: يهمل البعض الحصول على وجبة الإفطار بحجة التأخر على العمل، أو فقدان الشهية، أو بسبب القلق من زيادة الوزن، الأمر الذى يؤدى الى عدم القدرة عل التركيز، والشعور بالجوع سريعًا. ويُفضل أن تحتوى وجبة الإفطار على البروتين، لأنه يحفز الشعور بالشبع لفترة طويلة.

4.النوم: حتى وقت قريب كان يُعتقد أن النوم لاراحة الجسم وأن الجسم يكون ثابت خلال تلك الفترة، الأمر الذى ثبت عكسه تماما حيث وجد أنه خلال النوم يقوم المخ باستعادة نشاطه ويقلل من إفراز بعض الهرمونات وعلى رأسها هرمون التوتر والقلق، كما أنه ينظم هرمون الجوع، وبالتالى يستعيد المخ نشاطه خلال تلك الفترة لذلك احرص على الحصول على فترة من النوم تتراوح 6-8 ساعات يوميًا خلال الليل.

5.التحكم فى الانفعالات: لتوتر والقلق والغضب والاكتئاب كلها من الانفعالات التى تؤثر على قدرة المخ على العمل والتركيز، لذلك فمحاولة التحكم فى الانفعالات وتقليل حدة الغضب يمكن أن يقلل من العصبية.

وخلصت دراسات عديدة إلى حقيقة أن هناك 8 أنواع من الأطعمة تحسن التركيز وتقوي الذاكرة وهي: الجوز، السبانخ، الشوكولاتة الداكنة، الأفوكادو، سمك السالمون، البنجر، البروكلي، وصفار البيض.

ويجب التذكير بأن تصفح الإنترنت من أسباب تراجع قدرات الإنسان على التركيز، حيث إن متوسط قدرة الإنسان على التركيز يبلغ 12 ثانية، فقد بينت الدراسات أنه تراجع إلى 8 ثوانٍ فقط، أي أقل من الذاكرة القصيرة للسمكة الذهبية وهي 9 لحظات.