ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

رئيس ’المؤتمر العالمي اليهودي’: سياسات ’تل أبيب’ الجديدة ستُضعفها

رئيس ’المؤتمر العالمي اليهودي’: سياسات ’تل أبيب’ الجديدة ستُضعفها

حذر رئيس ما يسمّى "المؤتمر العالمي اليهودي" "رونالد لودر" من تبني قانون "الدولة القومية اليهودية" من قبل الكنيست الصهيوني، لافتاً الى أن هذه الخطوة قد تحمل معها تداعيات وخيمة على الصعيدين الداخلي والدولي.

وفي مقالة له نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أشار الكاتب الى أن تبني هذا القانون سيزيد من حالة الاستقطاب والخلافات داخل كيان العدو.

أما على صعيد الخارج، فقد لفت "لودر" الى أن القادة المستقبليين للدول الغربية قد يصبحون من المعادين ومن "اللامبالين" للكيان.

وتابع رئيس "المؤتمر العالمي اليهودي" أن السياسات الجديدة لن تقوي "تل أبيب" بل ستضعفها، مشيرًا الى أن هذه السياسات وعلى المدى الطويل قد تضع تلاحم "إسرائيل" الاجتماعي في خطر، وكذلك الأمر بالنسبة لنجاح "إسرائيل" الاقتصادي ومكانتها في العالم، على حد قوله.

واعتبر الكاتب أن التهديد الاكبر هو لمستقبل الشعب اليهودي وأن أعضاء الحكومة الحالية يقومون بتقويض ما أسماه "العهد بين اليهودية والتنوير"، وبالتالي فإن ذلك يعني سحق جوهر "الوجود اليهودي المعاصر".

وأضاف الكاتب إن التحدي الأساس أمام اليهود الذين يعيشون في الخارج اليوم هو تحدٍ عميق ويتمثل بالفجوة المتنامية بين الاجيال.

وقال "لودر" إنه في كل أنحاء العالم يطرح الجيل الجديد من اليهود شكوكاً لم يكن يطرحها آباؤهم وأجدادهم.

وأشار الكاتب الى أن مهمة تسليم "الشعلة" الى الجيل الجديد من اليهود قد تصبح مستحيلة عندما تقترح الحكومة الصهيونية "تشريعات مضرة"، مضيفاً إنه في حال استمر النهج نفسه، فان اليهود الشباب قد لا يقبلون بالانتماء الى "اسرائيل" بسبب التمييز ضد اليهود غير الاورثوذكس والاقليات من غير اليهود.

كما حذر من أن هذا الجيل الصاعد قد لا يتصدى لحملة المقاطعة ضد "إسرائيل" وقد لا يدعم "إسرائيل" في واشنطن ويوفر لها الحماية الاستراتيجية.

ودعا الكاتب الى عدم السماح بنفور ملايين اليهود حول العالم بسبب سياسات "اقلية راديكالية"، والى الكف عن خلق الانقسامات بين اليهود.

كما دعا "رونالد لودر" القادة الصهاينة الى إعادة النظر بالسياسات المتبعة.

2018-08-14