أعلن جيش العدو عن إعادة فتح معبر كرم سالم صباح اليوم بشكل كامل، وتوسعة منطقة الصيد في قطاع غزة المحاصر إلى تسعة أميال بحرية، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ونشر بيان في هذا الخصوص في أعقاب قرار وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، بعد مشاورات أجراها يوم أمس مع رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، والتي أوضح بعدها أن "فتح المعبر بعد ثلاثة أيام من الهدوء هو رسالة لأهل غزة بأن الحفاظ على الهدوء هو من مصلحتهم".

وتسبب القرار-بحسب الصحيفة- بمواجهة سياسية لاذعة بين ليبرمان وعضو الكبينت السياسي الأمني نفتالي بينت الذي يعارض هذه الخطوة، فقد واجه الأخير ليبرمان وقال "هدية ليبرمان لحماس خطأ، ووزراء البيت اليهودي سيصوتون ضد اتفاق التهدئة".

وتابع بينيت "على ضوء الاتفاق المتبلور بين "إسرائيل" وحماس بوساطة مصرية، فإن حزب البيت اليهودي سيعارض اتفاق التهدئة المؤقتة الذي يسمح لحماس بالتسلح من جديد، والتعاظم استعدادا للجولة المقبلة"، على حد قوله.

وأضاف بينت "هذا الهدوء سيعطي "حماس" حصانة كاملة للتزود من جديد بعشرات الصواريخ التي تهدد كل أجزاء البلاد، وسيسمح لهم بشن حرب ضدنا في الوقت والظروف المناسبين للحركة، وسيؤدي الأمر في نهاية المطاف إلى فتح جبهتين خطيرتين، شمالية وجنوبية، في موعد يحدده "العدو" ووفق شروطه".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها وزير من الكابينت بأن ثمة اتصالات جارية للتوصل إلى اتفاق مع "حماس".