نوعام أمير - موقع القناة 20 الصهيونية

إن اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حماس" هو نقطة الذروة في تدهور الأزمة مع قطاع غزة في هذا الصيف. "إسرائيل" قالت نعم لـ"الإرهاب" ولا للردع، وخضعت بعد 130 يومًا لمنظمة "إرهابية" نجحت بواسطة بالونات وأقمشة ممزوجة بالوقود في التغلب على "الدولة" الأقوى في الشرق الأوسط، وصاحبة جيش من الأفضل في العالم.

الضرر المباشر لا يُقدّر بمئات ملايين الحقول المحترقة أو المزارعين الذين خسروا أرزاقهم، الضرر المباشر يُقدّر بالثمن غير المسبوق لفقدان الردع.

الآن تحيط بنا حول كافة حدود "إسرائيل" منظمات إرهابية، ونحن نرى كيف نجحت "حماس" في إعادة الاحترام للعالم العربي، وكيف أن "إسرائيل" بفضل حكومة أكثر يمينية تتعرض للإذلال بفضل المصريين والأميركيين.

نرى اليوم كيف أن وزير "أمن" يحتقر نفسه بعد سلسلة تصريحات حربية من بينها القضاء على "حماس" واغتيال إسماعيل هنية والتعهد بتحويل غزة إلى سنغافورة.

استفيقوا أيها اليمينيون من الحلم، ليبرمان يحتضن غزة مَن كان يصدق!

لقد كانت لدى "إسرائيل" فرصة لكبح "حماس" ليس لثلاث سنوات ونصف بل لعشر سنوات، وكانت في طريقها لإعادة الأسرى والمفقودين لكنها فضّلت غير ذلك، "إسرائيل" نسيت أسراها ومفقوديها، ويجب عليها أن تعتذر من سكان المستوطنات الحدودية مع غزة!